بالصّور والفيديو - "اليونيفيل" إحتفلت باليوم العالميّ لجنود حفظ السّلام.. لازارو: الاستقرار لا يزال هشّاً

17 : 49

أحيت قوّات الطوارئ الدوليّة اليوم العالميّ لجنود حفظ السلام - الذكرى الخامسة والسبعين، باحتفال في المقر العام بالناقورة، في حضور قائد البعثة الدولية لليونيفيل في لبنان الجنرال ارولدو لازارو، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، ممثل قائد الجيش العماد جوزاف عون قائد منطقة جنوب الليطاني العميد الركن رودولف هيكل، ممثل المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان قائد منطقة الجنوب الاقليمية في قوى الامن العميد بلال حجار، قائمقام صور محمد جفّال، رئيس مخابرات الجنوب العقيد الركن سهيل حرب، قائد اللواء الخامس العميد الركن ادغار لاوندوس، قائد أمن الدولة في الجنوب العقيد الركن فادي قرانوح، الناطق الرسمي لليونيفيل اندريا تيننتي، قادة الكتائب الدولية في قوات الطوارئ، إضافةً إلى عددٍ من سفراء الدول المشاركة فيها وفاعليات روحية وبلدية.



بدأ الاحتفال بعرض عسكري رمزي لثلة من الضباط والجنود الدوليّين، ثمّ عزف النشيد الوطني ونشيد الامم المتحدة، ووقف الحاضرون دقيقة صمت عن أرواح الجنود الدوليين، ووضع لازارو وهيكل إكليلَين من الزهر على النصب التذكاري لضحايا اليونيفيل. وتخلل الاحتفال افتتاح معرض صور.



لازارو

وقال لازارو: "إنه لشرف كبير أن نكون هنا بين العديد من الأشخاص ممن يلتزمون بحفظ السلام والسعي إليه. نجتمع اليوم للاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين لمهمات حفظ السلام التابعة للأمم المتّحدة، وهي قضيّةٌ متجذّرةٌ فينا قلباً وقالباً".





أضاف: "على مدى 75 عاماً، أكثر من مليوني شخص خدموا تحت راية الأمم المتحدة. وخلال خمسة وأربعين عاماً على تأسيس اليونيفيل، وصل مئات الآلاف من الرجال والنساء عسكريين ومدنيين، إلى المقر العام أو مواقعنا العسكرية في جنوب لبنان، ومنهم 11000 موظّفٍ من الموجودين حالياً. والجميع التزم بتحقيق السلام. كل عام في هذا اليوم، نعترف بمساهماتهم وإنجازاتهم، والأهم من ذلك كله، تضحياتهم".



وتابع: "منذ الاحتفال الأخير لليوم الدولي لجنود حفظ السلام، وفي حادثة غير متوقعة وعنيفة ولا معنى لها، فقدنا الجنديّ شون روني. نواصل العمل من أجل تحقيق العدالة لروني وزملائه المصابين، وأشكر السلطات اللبنانية على دعمها لهذا الأمر".


وقال: "لقد فقدنا أيضاً العريف بيدرو سيرانو ارجونا من إسبانيا والرقيب جون نارتي أنجمور من غانا خلال تأديتهما لواجبهما من أجل قضية السلام. اليوم، نتذكر تضحياتهما وتضحيات أولئك الذين قضوا من قبل. كل واحد منهم مهم، كل واحد منهم أحدث فرقاً، اليوم نرثيهم، ولكننا نحتفل بمساهماتهم، ولن ننساهم أبدا".



أضاف: "السلام ليس أمراً يُفرض من الخارج لكنه يبدأ من الداخل - داخل الفرد أو ضمن المجتمع. إن شعار هذا العام، "السلام يبدأ بي"، يؤكد ذلك".


وتابع: "بصفتنا جنوداً لحفظ السلام، يتمثل دورنا في خلق مساحة لإيجاد سبيل للحل السياسي بين الأطراف والحد من التوترات ومنع الصراع الذي قد يتعارض مع الحلول السياسية للنزاعات، ونعتمد على شركائنا في الحكومة والمجتمع المدني والمرجعيات الدينية والسكان لدعمنا في هذا الأمر، وعلى علاقتنا القوية مع الجيش اللبناني والقوى الامنية التي نعمل معها يوميّاً، للحفاظ على الهدوء والاستقرار اللازمين لنجاح ولايتنا".



وأردف: "كما أظهرت لنا أحداث الشهر الماضي، لا يزال هذا الاستقرار هشّاً. ولكن بفضل عمل جنود حفظ السلام، المدنيين والعسكريين، استطعنا كسب ثقة الأطراف والتزامهم، ما سهّل عملية التنسيق والاتصال خلال عملية إطلاق الصواريخ والرد عليها، والمساعدة في منع تصعيد الأمور وتطوّرها".


وختم: "إلى زملائي جنود حفظ السلام، أشكركم على التزامكم وتضحياتكم، اليوم وكل يوم. لأصدقائنا وضيوفنا نشكركم على دعمكم والتزامكم بقضية السلام. في الذكرى الخامسة والسبعين نحن أقرب إلى يومٍ يسودُ فيه السلام في جنوب لبنان وفي مُختلفِ أنحاء العالم. أتمنّى لجميع جنود حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة يومَ حفظِ سلامٍ سعيداً".

MISS 3