حرم سلتيكس من عودة "تاريخيّة"

"أن بي آي": ميامي بطل "الشرقيّة" يلتقي دنفر على اللقب بدءاً من الجمعة

02 : 00

لاعبو ميامي يحتفلون بعد تتويجهم في "الشرقية" (أ ف ب)
بلغ ميامي هيت نهائي الدوري الأميركي للمحترفين في كرة السلّة، حارماً مضيفه بوسطن سلتيكس من عودة تاريخية، بعد فوزه عليه 103-84 فجر أمس في المباراة السابعة الحاسمة ضمن نهائي المنطقة الشرقية.

كان بوسطن قلب تأخره صفر-3 في أول ثلاث مباريات من السلسلة، محققاً عودة نادرة، وكان على بعد فوز واحد من أن يصبح أول فريق في تاريخ الدوري يقلب تأخره بثلاثية في الأدوار الاقصائية، من أصل 151 محاولة.

ويبحث هيت عن اللقب الرابع في تاريخه بعد الاعوام 2006 و2012 و2013، فيما بلغ نهائي الدوري للمرة السابعة في تاريخه والأولى منذ 2020 عندما خسر أمام لوس أنجليس لايكرز.

وأضاف إلى لائحة ضحاياه بوسطن وصيف الشرقية، بعد تخطي ميلووكي باكس بطل المنطقة في الدور الأول ثم نيويورك نيكس في الثاني.

وكان بوسطن قد انتزع فوزه الثالث المثير في الرمق الأخير على أرض ميامي بفارق نقطة يتيمة، وبسلّة قبل 2 بالمئة من الثانية على نهاية الوقت.

ويأمل ميامي في أن يصبح أول فريق في التاريخ يحرز لقب الدوري وهو مصنّف في المركز الثامن في منطقته خلال الدوري المنتظم. وكان نيويورك نيكس، ثامن الشرقية في 1999، بلغ النهائي لكنه خسر أمام سان أنتونيو سبيرز.

وحقق جيمي باتلر (28 نقطة) وكاليب مارتن (26) الأهم في عقر دار الفريق الأخضر، من خلال حسم السلسلة 4-3، ضاربين موعداً مع دنفر ناغتس وعملاقه الصربي نيكولا يوكيتش في نهائي الدوري بدءاً من فجر الجمعة بتوقيت بيروت. وكان ناغتس قد تفوّق بصراحة على لايكرز ونجمه ليبرون جيمس 4-صفر، ليبلغ نهائي الدوري للمرة الأولى في تاريخه.

واستفاد لاعبو المدرب إريك سبولسترا على أكمل وجه من اصابة مبكرة لنجم بوسطن جايسون تايتوم واهدار المضيف عدة تسديدات مبكرة.

وقال باتلر الذي التقط 7 متابعات ومرّر 6 كرات حاسمة: "بقينا متحدين كمجموعة. تحدثنا بأننا سنقدّم مباراة قوية وهذا ما حصل".

وتابع: "لكننا لسنا راضين. نحن سعداء. نحن مبتهجون. لكن أمامنا سلسلة أخرى".

ميامي يردّ التحية

بدوره، قال المدرب سبولسترا الذي قاد ميامي إلى اللقب في 2012 و2013، انه لم يشكّك أبداً في مرونة فريقه لحصد الفوز في المباراة السابعة: "عليك أحياناً أن تعاني من أجل الأشياء التي تريدها. أظهرت هذه المجموعة ثباتها في خضم المطبات والفشل، لكن بمثابرتها وروحها الجماعية نهضت وسارت إلى الأمام".

وردّ ميامي التحية لبوسطن الذي هزمه بالنتيجة عينها 4-3 الموسم الماضي في نهائي الشرقية.

ورأى سبولسترا الذي يشرف على ميامي منذ العام 2008 ان خسارة العام الماضي ألقت بثقلها على الفريق: "لقد ساهموا بجعلنا فريقاً أفضل. فكّرنا بهذا الأمر طوال الموسم".

وقال لاعب ارتكاز ميامي بام أديبايو: "عندما تواجه السفينة الصخور، ابقوا معاً وواصلوا الايمان ببعضكم البعض".

أما باتلر، فرأى ان زملاءه ساعدوه على تسجيل السلات الحاسمة وحرمان بوسطن من عودة غير مسبوقة: "منحوني ثقة كبيرة للتألق على المستوى العالي. هم سبب وجودنا هنا. أعرف مدى جودة فريقنا ولقد نجحنا بتحقيق هذا الأمر".

تايتوم "الشبح"

على الطرف المقابل، أنهى تايتوم المباراة برصيد 14 نقطة (5 من 13 محاولة)، بعد ان تعرّض لالتواء في كاحله اثر هبوطه بشكل خاطئ في الثواني الأولى من اللقاء المقام أمام 19 ألف متفرّج على ملعب "تي دي غاردن".

وبدا تايتوم منزعجاً من الاصابة وسدّد سلة وحيدة في أول 17 دقيقة.

وقال نجم بوسطن الذي انهى المباراة برصيد 14 نقطة و11 متابعة: "لقد تورّمت. كنت شبحاً لنفسي. صعب علي التحرّك. كان الأمر محبطاً خصوصاً انه حصل في الكرة الأولى".

ورفع ميامي الفارق إلى 17 نقطة في الربع الثاني، فيما قلّص أصحاب الأرض النتيجة إلى 51-59.

وساهمت سلة من مارتن الذي التقط 10 متابعات أيضاً، بوضع ميامي في المقدمة 76-66 مطلع الربع الأخير، ثم زرع ثلاثية ضمن سبع نقاط متتالية لفريقه رفعت الفارق إلى 83-66.

وشرح تايتوم البالغ 25 عاماً: "عدم تسديد الكرة بشكل جيّد لعب دوره ضدنا. وبدأت الأمور بالتدحرج".

وأخفق بوسطن بالتسجيل على مدى أربع دقائق، منهياً المباراة برصيد مخيّب من خارج القوس (9 من 42 محاولة).

وشرح مدرّبه جو مازولا: "لقد قدّموا كل شيء. لقد اخفقنا، لكن ليس لأن الشبان لم يكن لديهم روح الجماعة أو الشخصية".

وصحيح ان جايلن براون سجّل 19 نقطة، بيد ان عدد كراته الضائعة (تورن أوفر) كان الأعلى في مسيرته (8)، فيما أضاف زميله ديريك وايت 18 نقطة.

وقال براون: "لقد اخفقنا. أنا أخفقت. لقد خذلنا المدينة بأكملها".

MISS 3