روي أبو زيد

محاربة الجوع والفقر في زمن "كورونا"... "ع قدّنا"!

30 آذار 2020

04 : 45

"ليس في إستطاعة الجميع القيام بأعمال عظيمة ، ولكن يُمكن لكُل منا القيام بأفعال صغيرة بحُب صادق وعظيم." قول الأم تريزا حجر أساس لبناء مبادرة "ع قدّك" التي استهلّها الممثل عبدو شاهين بالتعاون مع الممثلَين أنجو ريحان وبديع أبو شقرا، فضلاً عن أكثر من ثلاثين شخصاً يعملون في الحقل العام والخاص، من أجل رسم بسمة ولو "ع قدّن" على وجوه نحتها الفقر والحزن والجوع!

مبادرة "ع قدنا" إنسانية بامتياز، إذ تُعنى بتأمين مواد غذائية وبعض الأدوية والمستلزمات الأساسية لعائلات عضّها الفقر بنابه السام، فحرمها لقمة عيشها وقوتها اليومي، خصوصاً وأنّ فيروس "كورونا" المستجد أجلس الآلاف قسراً في منازلهم من دون عمل أو مدخول يسدّون به رمق أولادهم.



ويشير شاهين في حديث لـ"نداء الوطن" الى أنّ المبادرة "على قدنا" ونحثّ الناس من خلالها على المشاركة ولو بـ"علبة مرتديلا".

ويضيف: "بدأنا نشاطنا الاجتماعي بمبادرة فرديّة صديق لي وانا فوزّعنا يومياً أكثر من 200 ربطة خبز على عائلات محتاجة. ثمّ أرفقنا الرغيف ببعض المعلّبات لأكثر من 300 عائلة".

"لم استسلم رغم نفاد طاقتي، فتواصلت مع الثوار الذين في الحقل العام، فتعاونّا بهدف مساعدة الناس على قدر استطاعتنا"، كاشفاً أنّ "أكثر من 5000 عائلة محتاجة قد تقدّمت بطلب إعانة". ويلفت شاهين الى أنّ "الحالات التي تردنا موجعة خصوصاً من طرابلس وعكار وجبيل"، لافتاً الى "أننا سنساعد كذلك اللاجئين السوريين الذين يعانون الحرمان والفقر والجوع".

ويوضح: "وردني اتّصال من لاجئ سوري في عكار يبكي لأنّه لا يستطيع تأمين الحليب لرضيعه"، مستدركاً أنّ "هذا الرجل وغيره من اللاجئين السوريين أو حتى اللبنانيين قد يقصدون الشوارع غير آبهين لفيروس "كورونا" من أجل تأمين الحاجات الأسياسية لأطفالهم، فيتفشّى الـCOVID-19 أكثر فأكثر".

وإذ يشدد على أنّ المواد الموزّعة ستكون معقّمة، شدّد على "أنّنا سنحاول الوصول الى العائلات الموجوعة في المناطق اللبنانيين كافة".

ويؤكد شاهين أنّ "مصانع ومتاجر وأفراناً تتعاون معنا فنشتري المواد بأسعار الجملة، كما يؤمّن لنا الأطباء الأدوية والمستلزمات الطبية".


من جهتها، تؤكد ريحان "أنّنا أردنا هذه المرّة أن نكون في الواجهة لأنّ الناس تثق بنا، وسيدركون أنّ ما تبرّعوا به سيصل من خلالنا وبكلّ أمانة الى المحتاجين". وتلفت الى "أنّنا نجتمع "أونلاين" ونحن في طور توزيع الأعمال اللوجيستية في ما بيننا كجمع التبرعات، التواصل مع العائلات، تقسيم المساعدات على المناطق".

"نتعاون كذلك مع الجمعيّات الإنسانية لإنشاء بيانات مشتركة من أجل إيصال المساعدات الى العائلات كافة"، وتضيف "نحن الآن في طور استلام المواد الغذائية لتعقيمها قبل أن تُعلّب".

وتختم ريحان: "نحاول قدر المستطاع أن نرفع صوتنا عالياً في وجه الظلم والقهر، خصوصاً وأنّ الثورة أثبتت فعاليّتنا كأفراد وجماعات من خلال التعاون والتضامن. لذلك بدأنا هذه المبادرة التي كانت فرديّة وأضحت الآن جماعية بهدف النهوض بكلّ من هم حولنا على قدر استطاعتنا".

تبقى مبادرة "ع قدنا" بصيص أمل وحبّ يُدخل الألق الى بيوت عتّمها الفقر والجوع والحرمان. إذ هي حملة توصل المساعدات العينيّة من المواطنين إلى المواطنين، "لكي نرفع الظلم عن أهلنا في لبنان".

للتواصل والاستعلام:

هي دعوة للتكاتف، يداً بيد، لنمنع تمدد الجوع بين أهلنا، من دون تفرقة في ما بينهم، ولا إذلال، ولا طلب أي مقابل سوى البقاء على قيد الحياة.

نثمن أي نوع من المساعدة، مادية أو عينية من المستلزمات والمواد الغذائية والطبية وغيرها. مساعدات شديدة الصغر، صغيرة أو كبيرة.

للتبرع الاتصال على: 0096176968526

رابط الصفحة عبر فيسبوك: facebook.com/3aaddna/