فيتنام.. شركات أجنبيّة تتكبّد خسائر كبيرة بسبب انقطاع الكهرباء والجفاف

16 : 36

شكّلت موجة الحرّ والجفاف الحادّة في شمال فيتنام في الأسابيع الأخيرة ضغطاً على المستثمرين الأجانب الّذين يتحدّثون عن خسائرَ كبيرةٍ تلحقُ بهم بسبب انقطاع الكهرباء بشكلٍ متكرّر في البلد الآسيوي المضيف لمصانع شركات متعدّدة الجنسيّة.


وفي فيتنام الواقعة في جنوب شرق آسيا مصانع شركاتٍ كبرى في قطاعات الإلكترونيّات والسّيّارات والمنسوجات وغيرها، بينها شركتا "سامسونغ" و"فوكسكون" مورّدة شركة "آبل".


لكنَّ النَّموذج الاقتصاديّ لهذه الشَّركات لم يعُد متأقلماً مع تأثير الظّروف الجويّة الحادّة، من تسجيل درجة حرارة قياسيّة في مطلع أيار (44,1 درجة مئوية) إلى انخفاض غير مسبوق لمستوى المياه.


وفي مناطق شماليّة عدّة، حيث مصانع الشّركات العملاقة، فرضت السّلطات الأسبوع الماضي خفض استهلاك الطاقة إلى النصف في مواجهة مشاكل الإمداد.


وفي بعض الأيام انقطعت الكهرباء لساعات طويلة في مصانع تبلّغت الإشعار في اللحظة الأخيرة أو لم يصلها أبداً.


ويقول فو تشي هيو، مدير شركة ألمينيوم فيتنامية في مقاطعة باك نينه: "شهدنا انقطاعاً للكهرباء لمدّة 26 ساعة. كلّفنا ذلك عشرات آلاف الدّولارات يومها. الوضع ليس جميلاً على الإطلاق".


ودفع الانقطاعُ المُتكرّر للكهرباء غرف التّجارة اليابانيّة والكوريّة الجنوبيّة والأوروبيّة إلى مطالبة الحكومة الفيتنامية الشيوعيّة بردّ سريع على أزمة تتسبب بملايين الدولارات من الخسائر.


كلّف انقطاع واحد للكهرباء أكثر من 190 ألف دولار لخمس شركات تصنيع قائمة في المنطقة الصناعية نفسها، بحسب المسؤول في غرفة التجارة اليابانية سوسومو يوشيدا.


وقال: "يبدو من المستحيل تقدير القيمة الإجماليّة للخسائر في المناطق الصناعيّة في شمال فيتنام".


MISS 3