تلفزيون

كورونا يشلّ تصوير مسلسلات رمضان

05 : 20

من المشاهد والحلقات غير المكتملة، إلى مواقع التصوير المعقّمة ضد فيروس كورونا المستجد، تواجه مسلسلات رمضان المحبوبة في منطقة الشرق الأوسط صعوبة في إبقاء آلات تصويرها تعمل قبل ثلاثة أسابيع من بداية شهر الصوم. وفرضت دول في المنطقة قيوداً مشدّدة بهدف الحد من انتشار الفيروس، ما أجبر العديد من استديوات التصوير على إغلاق أبوابها أو العمل في ظل إجراءات حماية صارمة. مدير البرامج في إحدى القنوات العربية ومقرّها دبي يقول طالباً عدم الكشف عن اسمه أو اسم القناة: "لدينا أربعة مسلسلات رمضانية بدأنا تصويرها في لبنان إضافة إلى مسلسل آخر في سوريا. كلّها متوقّفة حالياً. إذا لم نتمكن من إنهاء مسلسلاتنا، سنشتري من شركات إنتاج جديدة حتى لو كان ذلك على حساب النوعية".


بالنسبة إلى جمال سنان، صاحب شركة "ايغل فيلمز" للإنتاج، هناك سباق مع الوقت لإعادة تشغيل آلات التصوير في مواقع مسلسلات شركته الثلاثة قبل حلول رمضان. وبينما توقّف التصوير في دول عديدة بينها لبنان والكويت، لا تزال الكاميرات تعمل في دول أخرى من بينها الإمارات إنما في ظل إجراءات صارمة بينها تقليل أعداد المصوّرين وفرق الانتاج.

وتقوم مجموعة "أم بي سي" بتعقيم مكاتبها واستديواتها ومواقع التصوير الخاصة بها بشكل متواصل، حسبما أفاد المتحدث الرسمي باسمها مازن حايك.

وفي مصر حيث يعتبر التلفزيون مصدر إيرادات ضخم في بلد يبلغ عدد سكانه نحو 100 مليون نسمة، لم يصدر قرار رسمي بوقف التصوير. لكن رئيس نقابة الممثلين المصريين أشرف زكي قال إنّ "80 بالمئة من الأعمال توقّفت"، في وقت يطالب ممثلون بصدور قرار رسمي بإغلاق المواقع، متّهمين المعنيين بالمخاطرة.

وتقول مديرة شركة "إيمار الشام للانتاج الفني" ديانا جبور إنّ شركتها أوقفت التصوير في مسلسل رمضاني "قبل أن تطلب السلطات الرسمية ذلك". وأضافت "لا ولن نغامر بصحّة أي من شركائنا بالعمل".

لكن بالنسبة إلى محبي المسلسلات من أمثال رهام علي (60 عاماً) التي لم تغادر منزلها في إمارة الشارقة منذ ثلاثة أسابيع خوفاً من الوباء، فإن عدم وجود عدد كاف من المسلسلات خلال شهر رمضان قد يسبّب إحباطاً كبيراً.

MISS 3