جنيف تستضيف مؤتمراً لتنسيق إيصال المساعدات الإنسانية إلى السودان

12 : 47

 تستضيف جنيف اليوم الإثنين مؤتمراً برعاية السعودية لمحاولة تنسيق وصول المساعدات الإنسانية التي يحتاجها سكان السودان حيث تتواصل الحرب منذ أكثر من شهرين.


وامس الأحد، دخلت حيّز التنفيذ هدنة جديدة أبرمها الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.


والتزم الطرفان وقف إطلاق النار للسماح بمرور المساعدات الإنسانية في الدولة الواقعة في شرق إفريقيا، وهي إحدى أفقر دول العالم. ورغم توقف إطلاق النار الأحد بعد عدة أيام من القصف المتواصل، لا تزال الأدوية والمواد الغذائية شحيحة.


وأبدى سكان في العاصمة رغبتهم في أن تكون اتفاقات وقف النار أطول. 


والأحد، كتب مدير المجلس النروجي للاجئين بالسودان ويليام كارتر امس على حسابه عبر تويتر أنّه "لم تُصدر تأشيرات دخول إلى السودان لغالبية المنظمات غير الحكومية الإنسانية في الشهرين الماضيين".


وتابع "منذ بدء الصراع لا يزال هناك حوالي 100 طلب تأشيرة معلّقة قُدّمت من أكثر من 30 منظمة".


وأضاف كارتر "لدينا فريق مكوّن من 20 شخصاً في وضع الاستعداد لأكثر من شهر.. كان بإمكاننا مساعدة 200 ألف نازح حتى الآن".


وتسبّب النزاع منذ اندلاعه في 15 نيسان، بمقتل أكثر من 2000 شخص، وفق آخر أرقام مشروع بيانات الأحداث وموقع النزاع المسلح (أكليد). إلا أنّ الأعداد الفعليّة قد تكون أعلى بكثير، بحسب وكالات إغاثة ومنظّمات دوليّة.


كذلك، تسبّبت المعارك بنزوح أكثر من 2,2 مليون شخص، لجأ أكثر من 528 ألفا منهم الى دول الجوار، وفق المنظّمة الدوليّة للهجرة.


ووفق تقديرات الأمم المتّحدة، يحتاج 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان وعددهم نحو 45 مليوناً، للمساعدة في بلد كان يُعدّ من أكثر دول العالم فقرا حتى قبل اندلاع النزاع.


وأشارت الأمم المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر الى أن خطة الاستجابة الإنسانية التي أعدّتها جمعت 16 بالمئة فقط من التمويل المطلوب.


وأعلنت السعودية التي تترأس المؤتمر بالشراكة مع دول وأطراف أخرى أنّ المؤتمر هدفه "إعلان التعهّدات لدعم الاستجابة الإنسانية للسودان والمنطقة".


وإلى جانب السعودية، تشارك في المؤتمر كلّ من قطر ومصر وألمانيا ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية (أوتشا) والاتحاد الأوروبي ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، وفق الرياض.


ومنذ أسابيع، تقود واشنطن والرياض وساطة في مفاوضات تجري في جدّة لحل النزاع الدائر في السودان.


وفي بيان اليوم، أكدت الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وهيئة التنمية غير الحكومية بشرق إفريقيا (إيغاد)، على "الحاجة الماسّة إلى هدنة إنسانية دائمة للسماح بوصول المساعدات إلى ملايين السودانيين المحتاجين".


وأشارت الآلية إلى "استمرار تدهور الوضع الإنساني في جميع أنحاء البلاد .. مع دخول الصراع في السودان شهره الثالث".


MISS 3