الحمض النووي الريبي الميكروي يُحفّز على نمو بصيلات الشعر

02 : 00

يقول علماء من جامعة "نورث وسترن" إنهم حققوا إنجازاً قد يُسعِد عدداً كبيراً من الرجال. يبدو أنهم توصلوا إلى ابتكار قد يسمح بمعالجة الصلع وتحسين نمو الشعر.

نُشرت نتائج دراستهم في مجلة "بناس"، وهي تذكر أن بصيلات الشعر البشرية تتصلب مع التقدم في السن، فتزيد صعوبة نمو الشعر. تشبه هذه العملية تصلّب مفاصل الناس مع مرور الوقت وعجزهم عن التحرك بالسهولة نفسها. لكن قد يختلف الوضع عند تليين بصيلات الشعر، فتزيد فرصة إنتاج الشعر مجدداً.

يقول الباحثون إنهم اكتشفوا طريقة تضمن نمو الشعر، لدى الفئران على الأقل، من خلال تليين الخلايا الجذعية عبر تعزيز إنتاج جزيئة miR-205 في الحمض النووي الريبي الضئيل. ترخي هذه الجزيئة تصلّب الخلايا.

عندما تلاعب العلماء وراثياً بالخلايا الجذعية لإنتاج كمية إضافية من جزيئات miR-205، نما الشعر لدى الفئران الشابة والمسنّة.

يقول المشرف الرئيسي على الدراسة، رو يي، أستاذ في علم الأمراض والجلد في كلية "فاينبرغ" الطبية التابعة لجامعة "نورث وسترن" في إلينوي: "بدأ الشعر ينمو خلال عشرة أيام. لا تشير هذه العملية إلى إنتاج خلايا جذعية جديدة، بل إننا نحفّز الخلايا الجذعية القديمة لتفعيل نمو الشعر. في حالات كثيرة، تبقى الخلايا الجذعية موجودة لكنها تعجز عن إنتاج الشعر".

أجرى الباحثون دراستهم على نماذج معدّلة وراثياً من الفئران عبر استعمال أدوات مجهرية متقدمة، مثل مجهر القوة الذرية لقياس مدى صلابة البصيلات، والفحص المجهري ثنائي الفوتون لمراقبة سلوكيات الخلايا لدى الحيوانات الحية.

تقول غرايس أنجيليك ماغاليت، خبيرة في علم الأحياء الجزيئي والتكنولوجيا الحيوية: "الصلع وراثي، وهو يصيب عدداً كبيراً من الناس. يُعتبر الصلع أيضاً سبباً لتراجع تقدير الذات، ما يعني أن ابتكار علاج لهذه المشكلة سيلقى رواجاً كبيراً. يرتفع احتمال أن تنجح هذه الطريقة مع البشر. لكن يجب أن تحصل تجارب عيادية بشرية طوال سنوات قبل طرح العلاج في السوق. ونظراً إلى وجود اختلافات في عدد الكروموسومات والوظائف الجسدية بين الفئران والناس، قد تظهر آثار غير مرغوب فيها لدى البشر. لهذا السبب، يجب أن تحصل تجارب عيادية أولاً".


MISS 3