الحمض النووي ينتج جينات جديدة من الصفر

02 : 00

اكتشف العلماء أن الحمض النووي قد يستعمل زرّاً جينياً لإنتاج جينات جديدة وتسهيل تكيّفها مع البيئات المتبدّلة من حولنا.

في بحث يتطرّق إلى الأخطاء المحتملة في تكرار الحمض النووي، لاحظ باحثون من جامعة هلسينكي في فنلندا أن بعض الطفرات الفردية تنتج تسلسلات متناظرة يمكن قراءتها في الاتجاهَين. في الظروف المناسبة، قد تتحوّل هذه الأجزاء إلى جينات مصغّرة من الحمض النووي الريبي.

تُسمّى الأخطاء التي تسمح لهذه التقنية بإنتاج الجينات «طفرات تبديل النماذج». تكون عملية إنتاج الحمض النووي الريبي المصغّر أسرع بكثير من مسار تطوّر البروتينات الجديدة الفاعلة.

يتساءل العلماء عن مصدر تلك التسلسلات المتناظرة منذ فترة. تبيّن الآن أن طفرات تبديل النماذج قد تنتج أجزاءً متناظرة من الحمض النووي سريعاً، ما يسمح بإنتاج نسخ جديدة من جينات الحمض النووي الريبي المصغّر انطلاقاً من تسلسلات الحمض النووي غير المشفّرة.

تشير هذه الاستنتاجات التي تتجاوز الخطوط التطوّرية إلى آلية شاملة لإنتاج جينات الحمض النووي الريبي المصغّر، ويظنّ الباحثون أن هذه النتائج يمكن تطبيقها على جزيئات وجينات أخرى من هذا النوع.

قد توحي جينات الحمض النووي الريبي المصغّر بأنها تستطيع التأثير على صحة البشر. سبق وأثبتت جينات على صلة بطفرات تبديل النماذج أهميتها الوظيفية في هذا المجال، منها جينة hsa-mir-576 التي تؤثر في الاستجابة المضادة للفيروسات لدى الرئيسيات.


MISS 3