"نداء الوطن" التقت معدّ ومقدّم الوثائقي الإعلامي إيلي أحوش للحديث عن تجربته الروحية خلال رحلته لإنجاز هذا العمل:
لماذا اخترت أن تتحدّث عن "أبونا يعقوب"، وما الذي يعنيه لك كإنسان وكطوباوي؟
لست أنا من يختار التحدث عن القديسين أو الأوقات المناسبة لذلك. الآن حان وقت الحديث عن "أبونا يعقوب". إذ هو يعلّمنا أن نبقى متمسّكين بنعمة ربّنا، خصوصاً أنه كان يقول دوماً: "ربنا بيفرجها"، وفي الضيقات كان "أبونا يعقوب" يمسك مسبحة والدته ويتضرّع للعذراء مريم. "أبونا يعقوب" كان إنساناً ممتلئاً بالقداسة وهذا ما سنراه في الوثائقي.
برأيك كيف كان "أبونا يعقوب" ليتصرّف في هذا الزمن مع المهمّشين في ظلّ انتشار "كورونا"؟"
أبونا يعقوب" رائد المحبة والرحمة ورسول الصليب، إذ كان يقول إنّ أكبر جرح في حياة الإنسان هو الابتعاد عن القربان المقدّس.
لذا كان في هذا الزمن ليدعو الناس الى اللجوء للحب الحقيقي عبر تناول القربان المقدّس، الصلاة وعدم ترك المسبحة الوردية.
كيف ستبيّن لنا هذا الوثائقي "أبونا يعقوب"، وما الجديد الذي سيحمله هذا عنه؟
إنها المرّة الأولى التي ينجز فيها وثائقي عن "أبونا يعقوب". سنكتشف سويّاً محطّات حياته كافة، ستبثّ صور له للمرة الأولى وسنلحظ من داخل الأديار أو "غرف الحب والرحمة"، كيفية طرق العيش في ظلّ روحانية "أبونا يعقوب".
وسنستمع الى شهادات حيّة ومعلومات تخرج للمرة الأولى الى العلن.
هل "أبونا يعقوب" هو بارقة أمل في هذا الزمن الصعب؟ لماذا؟
بالطبع، كلّ قديس في لبنان هو بارقة أمل ولولا تضرّعاتهم وشفاعتهم لما بقينا مستمرّين بالرغم من الظروف الصعبة التي فتكت بنا وبوطننا. ومن هذا المنطلق، يبقى "أبونا يعقوب" علامة رجاء مضيئة ومنيرة للبنان واللبنانيين.
كيف ولدت الفكرة وهل واجهتك عقبات خلال التصوير؟
راودتني فكرة تصوير وثائقي عن "أبونا يعقوب" منذ ثلاث سنوات، خصوصاً أنّ هذا الطوباوي أعطاني إشارات عدّة إزاء العمل الذي قام به بتأسيس راهبات الصليب. بدأنا التصوير في أيلول المنصرم، لكننا توقّفنا قليلاً خلال الثورة لنعاود العمل بشكل مكثّف بعدها. إسمح لي أن أوجّه تحيّة للمخرج يوسف بو نافع والشباب المميّزين في الـMTV الذين يعملون من ملء قلبهم كمصوّرين ومهندسي صوت.
إن أردتَ اختصار "أبونا يعقوب" بكلمة واحدة، ما هي؟
هو أجمل رسول للصليب!
من القديس الذي ستتناوله بعد "أبونا يعقوب" وعلى أيّ أساس تختار الشخصية الإيمانية التي تتناولها؟
أنتظر إشارة من الروح القدس فهو رفيق دربي في الأعمال التي أقدّمها كافة.
أخبرنا عن باكورة اختباراتك التي اكتسبتها من كلّ عمل قمتَ به!
كلّ وثائقي ننجزه يدفعنا لإعادة النظر بحياتنا كافة ونستمرّ على نهج القديسين الذين يجعلوننا نختبر حلاوة يسوع.
يسوع غالب الموت هو الإله الحي والمعزّي لكلّ قلب ولا معنى لحياتنا من دونه ومن دون قدّيسيه وكلّ من يشهد له. نحن اليوم سنشهد دوماً لهذا الحب العظيم الذي مَسمرَ الموت على الصليب ودحرج الحجر ليهبنا القيامة.
برأيك هل سيمسّ هـذا الوثائقي القلوب الضعيفة الإيمـان أو القلقة؟
نحاول اليوم من خلال هذا الوثائقي أن ننقل رسالة الحب البهيّة. فالحب يغيّر ويدلّ على المكان الذي يجب أن نجعله مسكناً لقلوبنا. يسوع هو الإله الحيّ والحب الكامل الذي اكتشفه القديسون وعلى أساسه تابعوا حياتهم. لذا، أدعو القرّاء عبر "نداء الوطن" أن يفتحوا قلوبهم ليسوع فقط وألّا يخافوا لأنه غلب العالم.