نوّعي أطباق طفلك بطرقٍ بسيطة

11 : 04

الأكل مهارة مكتسبة منذ الملعقة الأولى! لكن لا يجب أن تكون هذه العملية عشوائية فالتنويع الغذائي مرحلة مهمة من نمو طفلك، ولن يستطيع الأخير أن يتصالح مع الطعام مستقبلاً إلا إذا كان "لقاؤه" مع الخضار والفاكهة ممتعاً!

التوقيت المثالي

في الحالة المثلى، تبدأ مرحلة التنويع الغذائي بين نهاية الشهر الرابع والشهر السادس. قبل هذه الفترة، يكون جهاز طفلك الهضمي غير ناضج. لكن لا تنتظري أكثر من نهاية الشهر السادس لتعريفه على المأكولات، وذلك منعاً لإصابته بأي نقص غذائي، لأن الحليب في هذا العمر لا يعود كافياً لتلبية حاجاته. على صعيد آخر، يؤدي هذا التأخير أحياناً إلى اضطراب سلوكه الغذائي: بعد ان يعتاد طفلك على المذاق نفسه، يمكن أن يرفض اكتشاف أي نكهات أو تركيبات مختلفة. أخيراً، كشفت دراسات جديدة أن تعريف الجسم على مختلف المأكولات في مرحلة متأخرة يزيد احتمال الإصابة بمشاكل الحساسية.

مقاربة عملية

على عكس الأفكار الشائعة في الأوساط الطبية، تدعو الأبحاث الراهنة في مجال الحساسية إلى اقتراح جميع أنواع الأغذية على طفلك، وذلك منذ بدء مرحلة التنويع الغذائي، لأن حماية الجسم بدرجة مفرطة، من خلال إبعاده عن مسببات الحساسية المحتملة (فريز، فاكهة استوائية، غلوتين...)، تمنعه من تطوير دفاعاته المناعية الخاصة والرد على الاعتداءات بالشكل المناسب. ما من مأكولات ممنوعة إلا إذا كان طفلك مصاباً بالحساسية. في مطلق الأحوال، أضيفي الأغذية إلى أطباق طفلك تدريجاً.

مراحل التنويع الغذائي

في المرحلة الأولى من التنويع الغذائي (أول شهرين)، ابدئي بالفاكهة والخضار. يوصي الخبراء عموماً بتعريف طفلك أولاً على الفاكهة المطبوخة: سيتقبلها بسهولة لأنه يحب المذاق الحلو بطبيعته. في اليوم الأول، اقترحي عليه ملعقة من التفاح المطبوخ في فترة العصر، ثم استكملي الوجبة بجلسة رضاعة طبيعية أو زجاجة حليب. زيدي كمية الفاكهة يومياً. كرّري العملية نفسها مع الإجاص المطبوخ وأصناف أخرى. حين يتعرف الطفل على الفاكهة، انتقلي إلى هريسة الخضار ظهراً وطبّقي المقاربة نفسها: ملعقة من الهريسة، ثم ملعقتان، وهكذا دوليك... إذا أصرّ الطفل على تناول هريسة الجزر كلها، دعيه ينهي طبقه حتى قبل اليوم الثالث. لكن أعطه الحليب دوماً ليشربه في نهاية الوجبة. بعد مرور شهر أو شهرين على تناول الفاكهة والخضار (بين الشهرَين الخامس والسابع، بحسب بداية مرحلة التنويع الغذائي)، اقترحي عليه البروتينات (لحوم، أسماك، بيض)، بمعدل ملعقتين صغيرتين تقريباً. اخفقيها وأضيفيها إلى الهريسة في وجبة الغداء، واكتفي دوماً بإضافة غذاء جديد واحد في كل مرة. بين الشهرَين السادس والثامن، يحين وقت اكتشاف الحبوب. اختاري التوقيت المناسب: إذا كان جائعاً جداً على الفطور، أضيفي ملعقة أو ملعقتين من الحبوب إلى زجاجة حليبه. وإذا شعرتِ بأنه لم يشبع قبل النوم، أضيفي الحبوب إلى زجاجته المسائية. بحلول الشهر التاسع، اقترحي عليه أولى وجبات العشاء المؤلفة من خضار ونشويات (رز، معكرونة، سميد...)، لكن من دون تقليص كمية الحليب. يجب أن يشرب الطفل حتى الشهر الثاني عشر 960 ملل من الحليب يومياً (بمعدل 4 زجاجات من 240 ملل).


خيارات متنوعة


إذا كنت تستعملين الأوعية الجاهزة، ما من خلطات أفضل من غيرها. لإعطاء طفلك وصفة مالحة، يكفي أن تُسخّني الوعاء الصغير، لكن تنبّهي إلى الحرارة دوماً. أما الوصفات الحلوة المذاق، فتكون جاهزة للأكل فوراً. لتحضير أطباق منزلية، اطبخي الطعام على البخار. إنها طريقة سريعة وفاعلة للحفاظ على الفيتامينات ومذاق المأكولات. تجمع آلات الخفق بين السرعة والسهولة (حتى أن بعضها يسمح بتسخين الهريسة المجمّدة). 


بدءاً من الشهر الثامن، يمكنك أن تضيفي إلى الهريسة ملاعق صغيرة من الزيت النباتي (كولزا، زيتون، دوار الشمس) للاستفادة من الأحماض الدهنية الأساسية التي تبني الدماغ.


MISS 3