أعلنت المفوضية الأوروبية أمس أنها ستدرس إمكانية حظر الإتجار بزعانف سمك القرش المنفصلة عن جسم الحيوان، رداً على عريضة حصدت أكثر من مليون توقيع في الإتحاد الأوروبي. ويطاول خطر الإنقراض ثلث أعداد أسماك القرش، ويُعتبر استغلال زعانفها أحد التهديدات الرئيسية لهذه الأنواع التي تؤدي دوراً أساسياً في توازن النظم البيئية البحرية.
وجرى تقديم مبادرة من مواطنين أوروبيين تدعو إلى حظر بيع الزعانف المنفصلة عن أجسام الحيوانات، بدعم من منظمة Sea Shepherd غير الحكومية، إلى المفوضية الأوروبية في كانون الثاني المنصرم. وتخطّت هذه العريضة التي أُطلقت عام 2020 عتبة الـ1.1 مليون توقيع، ما اضطرّ السلطة التنفيذية الأوروبية للرد عليها في غضون ستة أشهر. ولا يزال الإتحاد الأوروبي أحد أكبر مصدّري زعانف سمك القرش، ويُصدّر في المتوسط 2300 طن من الزعانف المجمّدة سنوياً، بقيمة مبيعات تصل إلى 170 مليون يورو، أو ما يقرب من ثلث الإجمالي العالمي. ويصل سعر الكيلو الواحد منها إلى ألف دولار في شرق آسيا، حيث تُستخدم لصنع حساء مشهور جداً في فن الطهو الصيني التقليدي.
