استنكر الاتحاد العمالي العام في بيان بعد اجتماع "لجنة المرأة العاملة" التابعة له، ما تداولته وسائل الإعلام عن الاعتداء على أطفال في إحدى دور الحضانة.
وندد الاتحاد في بيانه "بهذه الممارسات المشينة في حق الطفولة"، ورأى أن "بعض العاملات الحاضنات وبعض المديرين المسؤولين عنهن لا يتمتعن بالحد الأدنى من حس الواجب الإنساني، لجهة الدور الذي يلعبنَه في المجتمع من تقديم المساعدة والعون لكل إمرأة تؤمّنهنّ على فلذات أكبادهن".
ودعا الاتحاد بلجنته النسائية، "كافة الجهات المعنية من رسمية وغير رسمية، إلى تحمل مسؤولياتها وإيلاء موضوع دور الحضانة الإهتمام والرعاية التامّين، كما يتوجهان إلى لجنة المرأة والطفل النيابية للعمل سريعا على وضع تشريعات صارمة وشروط مشددة للحضانات في لبنان ولإيلاء هذا الملف المتابعة المستمرة بكل ما يتطلب من معايير للصحة والسلامة والمؤهلات والرقابة الإلزامية لمنع تكرار مثل هكذا ممارسات تخلّ بالصحة النفسية والجسدية لأجيال وطننا، حيث تضطر السيدات العاملات نتيجة ظروفهن المعيشية والإجتماعية للّجوء إلى روضات الأطفال كحل يضمن لهن استمرارهن في الكفاح من أجل مستقبلهن ومستقبل أولادهن" .
وشكر الاتحاد واللجنة، وزارة الصحة والقضاء المختص على تجاوبهما وتحركهما السريع، مطالبين باتخاذ "الاجراءات القانونية لمحاسبة كل مرتكب أو مرتكبة وكل متورط أو متورطة، والاقتصاص من كل من سوّلت له نفسه التسبب بالأذى النفسي والجسدي لهؤلاء الأطفال وأهاليهم، فيكونوا عبرة لمن يعتبر ".
