نوير وبايرن.. هل حانَ موعدُ الطلاق؟

لا يبدو حتى كتابة هذه السطور أنّ الأمور سائرة على ما يُرام بين نادي بايرن ميونيخ الألماني وحارس مرماه الدولي مانويل نوير، وسط تقارير شبه رسمية تشير الى أنّ الأخير سيجدُ نفسه مضطراً عندما ينتهي عقده الحالي في حزيران 2021 الى مغادرة ملعب "أليانز أرينا" هذا الصيف ربّما، بعد أكثر من جولة مفاوضات غير مثمرة بين وكيل نوير وإدارة النادي البافاري التي وضعت على حارسها شروطاً عدة لموافقتها على استمراره مع الفريق، أبرزها تخفيض راتبه السنويّ بسبب الأزمة المالية العالمية الخانقة جرّاء إنتشار وباء "كورونا"، وتمديد التعاقد معه حتى عام 2023 فقط، فيما ذكرتْ معلوماتٌ بأنّ نوير يطالب بالبقاء حتى 2025 (أيّ يكون بلغ التاسعة والثلاثين من العمر)، وهو ما عاد ونفاه الحارس لاحقاً، مؤكداً أنه لا يمكنه توقع كيف ستكون صحّته ولياقته الفنية والبدنية على عتبة الأربعين.

وما زاد في الشكوك عن أنّ الطرفَين وصلا الى حائط مسدود هو تعاقدُ بايرن مؤخراً مع حارس منتخب ألمانيا لكرة القدم لدون 23 عاماً ألكسندر نوبل الذي يتألق مع ناديه الحالي شالكه، إعتباراً من صيف 2020، ما يعني أنّه حتى في حال بقاء نوير فلن يكون وحده "الملك" المطلق كما كانت الحال منذ انضمامه الى بطل ألمانيا في العام 2011 آتياً بدوره من شالكه، حيث ساهمَ بشكل كبير في قيادته الى إحراز لقب الدوري المحلي "البوندسليغا" في المواسم السبعة الماضية، إضافة الى الفوز بالكأس المحلية و"الكأس السوبر" أربع مرات، والظفر بلقب دوري أبطال أوروبا والكأس السوبر الأوروبية وكأس العالم للأندية في الـ 2013.

ولا تقف الأندية الأوروبية الكبيرة متفرّجة على تعثّر المفاوضات بين بايرن ونوير، إذ يُبدي مانشستر سيتي وتشلسي الإنكليزيّان بصورة خاصّة إهتماماً بالغاً بضمّ بطل مونديال 2014 الى صفوفهما في "الميركاتو" الصيفي المقبل نظراً لمهاراته العالية وتوقيته السليم ونظرته الشاملة وشخصيته القويّة على أرض الملعب، إضافة الى إخلاصه الكبير للقميص الرياضيّ للنادي الذي يدافع عن ألوانه، وكلّها صفاتٌ نادراً ما تجتمع في لاعبٍ واحد، فكيف إذا كان من طراز وطينة النجم المحبوب من معظم عشاق الكرة الألمانية حول العالم مانويل نوير؟

• مانويل نوير
• بايرن ميونيخ