تحالف تشرين: العدالة لبيروت وضحايا جريمة 4 آب مدخل لاسترداد دولة الحق

13 : 06

لمناسبة مرور ثلاثة أعوام على تفجير بيروت، أصدر "تحالف تشرين" البيان الآتي:


في 4 آب 2023 يكون قد مضى على تفجير بيروت ثلاث سنوات مشحونة بصراع مرير بين أهل الحق وأهل الباطل بحيث نجحت منظومة القتل، ولو مؤقتا، في تجميد التحقيق المحلي والافلات من العقاب.



إن "تحالف تشرين" إذ يعتبر أن تفجير العاصمة قد أصاب اللبنانيين جميعاً ولا تزال مفاعيله السوداء جاثمة على صدورهم، يهمه التأكيد على ما يأتي:



1- إن تحقيق العدالة في هذه القضية هو المدخل الإجباري لاسترداد دولة الحق والقانون. دونه لا يمكن للانسان في لبنان أن يأمن على هويته ومستقبله، ولا على لبنان كوطن نهائي لجميع أبنائه ودولة ضامنة ترعى شؤون مواطنيها وفقا لأحكام الدستور وشرعة حقوق الانسان والمعاهدات والمواثيق الدولية.


2- إن نشدان العدالة لا يكون بالتمني وحسب بل بالعمل اليومي الدؤوب للأفراد في إطار تنظيم جامع يجهد لامتلاك أدوات الضغط على المنظومة المتحكمة التي لا تزال تمارس بطشها بكل فجور وعلى جميع الأصعدة... وهذا ما يسعى التحالف لتحقيقه.


3- إن قضية تحقيق العدالة لضحايا 4 آب لا تنفصل عن قضايا أخرى عالقة وترخي بثقلها على المجتمع اللبناني، من قضايا الصحة والتربية والعدل إلى قضايا أخرى تنتهك حقوق الانسان في لبنان. فالذي تسبب في تفجير بيروت هو نفسه من فجّر جبال لبنان وأوديته وحوّلها إلى مرامل ومقالع وكسارات، وهو نفسه من فخّخ الجامعة اللبنانية والمدرسة الوطنية، ومن قتل الناس بحرمانهم من حبة الدواء، واستباح المال العام والمرافق والمرافئ فجعلها ممرًا ومستقرّاً للسلاح والمخدرات.


وعليه، وإذ يكرر "تحالف تشرين" إدانته لإجرام منظومة النيترات فإنه يدعو لأوسع مشاركة في فعاليات يوم الرابع من آب تمسكا بمبدأ رفض قانون "الإفلات من العقاب" والتأكيد على أن لا صلح ولا عيش مشترك ما بين القاتل والقتيل.

MISS 3