هجوم يُدمي شيراز... وانفجارات تهزّ دمشق

02 : 00

إنتشار لعناصر أمنية إيرانية بعد الهجوم على مرقد شاه شيراغ في تشرين الأوّل 2022 (أ ف ب)

في ثاني اعتداء من نوعه يُدمي المزار نفسه في أقلّ من عام، استهدف هجوم مسلّح مرقداً شيعيّاً في مدينة شيراز في جنوب إيران أمس، ما أدّى إلى مقتل شخص واحد وإصابة 8 آخرين بجروح.

وكانت حصيلة سابقة أعلنتها وكالة «إرنا» قد أفادت بوقوع «4 قتلى في هجوم إرهابي شنّه رجلان مسلّحان على مرقد شاه شيراغ» في مدينة شيراز. لكنّ الوكالة عادت وصحّحت تقريرها، موضحةً أن الهجوم نفّذه مسلّح واحد، وأنّ الحصيلة هي قتيل و8 جرحى.

وكشف قائد «الحرس الثوري» الإيراني في محافظة فارس يد الله بوعلي، أنّ الهجوم نفّذه شخص واحد تمّ توقيفه. وأظهرت مشاهد بثّها التلفزيون الرسمي سيارات إسعاف تهرع إلى موقع الهجوم.

وهذا ثاني هجوم يستهدف ضريح أحمد بن موسى الكاظم، شقيق الإمام الرضا، في أقلّ من عام، إذ قُتل 13 شخصاً وأُصيب 30 آخرون بجروح في هجوم مسلّح استهدف المزار نفسه في تشرين الأوّل 2022. ويومها، أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» مسؤوليّته عن الهجوم.

وفي تموز، أعلن موقع «ميزان أونلاين» التابع للسلطات القضائية الإيرانية أنّ رجلين أُعدما علناً لضلوعهما في الهجوم على الضريح في شيراز، لافتاً إلى أنّ محمد رامز رشيدي ونعيم هاشم قتالي أُعدما بعدما دينا بتُهم «الإفساد في الأرض، والتمرّد المسلّح، والعمل ضدّ الأمن القومي»، بالإضافة إلى «التآمر على أمن البلاد».

ولم يُحدّد الموقع جنسية هذَين الرجلَين، علماً أنّ السلطات أعلنت في أعقاب الهجوم أنّ أجانب من جنسيات عدّة، بينهم أفغان، متورّطون في الهجوم.

في الموازاة، أوقفت السلطات الإيرانية 9 من أتباع الديانة البهائية المضطهدة والمحظورة في البلاد، متذرّعة بـ»شبهات فساد تشمل تبييض الأموال والتهرّب الضريبي»، وفق وزارة الأمن (الاستخبارات).

وأوضحت وزارة الأمن أن التوقيفات حصلت في طهران وطالت أفراد مجموعة تمتلك «20 صيدلية، 3 شركات لمستحضرات التجميل والعديد من المستودعات غير القانونية»، مشيرةً إلى «مصادرة 40 صيدلية ومستودعاً».

وبالإنتقال إلى سوريا، هزّت انفجارات عنيفة مستودعات صواريخ تابعة لمجموعات موالية لإيران غرب العاصمة دمشق فجر أمس، ما أسفر عن أضرار مادية، بحسب «المرصد السوري».

وأوضح المرصد أن الانفجارات العنيفة التي سُمع دويها «تبيّن أنها ناجمة عن انفجار في مستودعات صواريخ تعود للميليشيات التابعة لإيران ضمن منطقة جبلية واقعة غرب العاصمة دمشق».

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس»: «لا يوجد معلومات حتى الآن حول طبيعة الحادث، سواء كان السبب قصفاً من الجو أو عملية من الأرض».

إلى ذلك، ومع تعزيز الولايات المتحدة وجودها العسكري في المنطقة، وبعد توصّل واشنطن وطهران إلى اتفاق لتبادل سجناء يتضمّن تحرير أموال إيرانية كانت مجمّدة، حذّرت قوات بحرية تابعة لدول غربية في منطقة الخليج العربي، السفن التي تُبحر في مضيق هرمز الاستراتيجي من الاقتراب من المياه الإيرانية لتجنّب خطر التعرّض للاحتجاز، وفق بيانات منفصلة صدرت السبت والأحد.


MISS 3