"بريكس" تضمّ دولاً جديدة بينها السعودية

02 : 00

بن فرحان متحدّثاً أمام المجتمعين في جوهانسبرغ أمس (أ ف ب)

أعلن قادة مجموعة «بريكس» أمس انضمام 6 دول جديدة اعتباراً من العام المقبل إلى نادي أكبر الاقتصادات الناشئة التي تضمّ أكبر التكتّلات السكانية وتسعى إلى إعادة تشكيل النظام العالمي.

واتفقت دول «بريكس»، وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، في قمتها السنوية في جوهانسبرغ على منح المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر وإثيوبيا وإيران والأرجنتين، العضوية الكاملة اعتباراً من الأوّل من كانون الثاني.

وإذ قال الرئيس الصيني شي جينبينغ إنّ «توسيع العضوية هذا حدث تاريخي»، أضاف أن «التوسّع يُعدّ أيضاً نقطة انطلاق جديدة للتعاون بالنسبة إلى «بريكس». فهو سيمنح آلية تعاون «بريكس» قوّة جديدة وسيُعزّز قوّة الدفع في اتجاه السلام والتنمية في العالم».

توازياً، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان لقناة «العربية» السعودية إنّ الرياض ستدرس دعوة «بريكس» للانضمام إليها، وأنها «ستتّخذ القرار المناسب»، فيما كتب الرئيس الإماراتي محمد بن زايد على منصة «إكس»: «نُقدّر موافقة قادة مجموعة «بريكس» على ضمّ دولة الإمارات العربية المتحدة إلى هذه المجموعة المهمّة. ونتطلّع إلى العمل معاً من أجل رخاء ومنفعة كلّ دول وشعوب العالم».

وأعربت مصر عن تطلّعها من أجل «العمل على إعلاء صوت دول الجنوب إزاء مختلف القضايا والتحدّيات التنموية التي تواجهنا»، كما أشاد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بما وصفه بأنه «لحظة عظيمة» لبلاده. وأكد عبر منصّة «إكس» أن «إثيوبيا مستعدّة للتعاون مع الجميع من أجل نظام عالمي شامل ومزدهر». وفي إيران، وصف المستشار الرئاسي محمد جمشيدي هذه الخطوة بأنها «تطوّر تاريخي ونجاح استراتيجي» لسياسة طهران الخارجية.

وأشار رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى أن بلاده تتمتّع بعلاقات «عميقة» مع الأعضاء الجُدد و»بمساعدة «بريكس»، ستتمّ إضافة أبعاد جديدة لتعاوننا الثنائي»، فيما هيمنت الدعوات الرامية إلى توسيع مجموعة «بريكس» على جدول أعمال قمّتها التي استمرّت 3 أيام في جوهانسبرغ وكشفت عن الانقسامات بين الكتلة في شأن وتيرة قبول الأعضاء الجُدد ومعايير ذلك.

لكن رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوزا أكد أن المجموعة التي تتّخذ قراراتها بالإجماع، اتفقت على «المبادئ التوجيهية لعملية توسيع «بريكس» ومعاييرها وإجراءاتها»، في حين تقدّم ما يقرب من 20 دولة بطلب رسمي للإنضمام إلى المجموعة. وحضر نحو 50 رئيس دولة وحكومة آخرين القمّة التي اختُتمت أمس.

واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمام المجتمعين في جوهانسبرغ أن إصلاح «البنية المالية التي عفّى عليها الزمن والمختلّة وغير العادلة» في العالم أمر ضروري، لكنّه «لن يحدث بين عشية وضحاها». وقلّل المسؤولون الأميركيون من احتمال أن تُشكّل «بريكس» منافساً جيوسياسيّاً، ووصفوا الكتلة بأنها مجموعة شديدة التنوّع تضمّ دولاً صديقة وكذلك خصوماً ومنافسين.


MISS 3