نغيما يَعد بانتخابات حرّة وبإطلاق سجناء الرأي

02 : 00

نغيما يؤدّي اليمين «رئيساً إنتقاليّاً» للغابون (أ ف ب)

كما كان مقرّراً، أدّى الجنرال بريس أوليغي نغيما الذي أطاح الرئيس علي بونغو قبل 5 أيام في الغابون، اليمين الدستورية أمس رئيساً لـ»مرحلة انتقالية» لم تُحدّد مدّتها، واعداً بإقامة «مؤسّسات أكثر ديموقراطية» وتنظيم «انتخابات حرّة وشفافة». ومرتدياً الزيّ الأحمر للحرس الجمهوري الذي كان يقوده منذ 2020، قال نغيما أمام قضاة المحكمة الدستورية: «أُقسم بأن أُحافظ بكلّ إخلاص على النظام الجمهوري... وأن أصون مكتسبات الديموقراطية».

وكشف أنه سيُعيّن «خلال بضعة أيام» حكومة انتقالية تضمّ أشخاصاً «يتمتّعون بخبرة»، وسيطلب منهم الإفراج عن «سجناء الرأي» وإعادة «منفيين سياسيين».

واستغرب نغيما الإدانات الدولية للإنقلاب، موضحاً أن الجيش «كان أمام خيارَين: إمّا قتل الغابونيين الذين تظاهروا بشكل مشروع وإمّا وضع حدّ لعملية انتخابية مزوّرة بشكل واضح، لقد قلنا لا، لن يحدث ذلك مرّة أخرى أبداً في بلدنا الجميل، الغابون».

وباستثناء شريحة من المعارضة السابقة التي لا تزال تُطالب العسكريين بتسليم السلطة إلى المدنيين وتحديداً إلى مرشّحها الذي حلّ ثانياً في الانتخابات، يبدو نغيما متمتّعاً بتأييد غالبية من المواطنين الذين ينزلون يوميّاً إلى الشارع تعبيراً عن تأييدهم للجيش الذي «حرّرهم من عائلة بونغو» التي حكمت لأكثر من 55 عاماً.

أمّا في النيجر، فقد قرّر النظام العسكري المنبثق من الإنقلاب إعادة فتح المجال الجوي للبلاد المُغلق منذ 6 آب، أمام كلّ الرحلات الوطنية والدولية، واستئناف الخدمات الأرضية، مشيراً في الوقت عينه إلى أن المجال الجوّي ما زال مغلقاً «أمام كلّ الرحلات الجوية العسكرية العملانية والرحلات الخاصة الأخرى التي لا يُسمح بها إلّا بعد الحصول على ترخيص مسبق من الجهات المختصّة».


MISS 3