ماسك يؤكّد منعه "هجوماً أوكرانيّاً" ...وكييف تردّ: جهل وغرور!

02 : 00

خلال مراسم تشييع جنود أوكرانيين في لفيف أمس (أ ف ب)

بعد تقارير إعلامية ذات صلة، أكّد الملياردير الأميركي إيلون ماسك أنه مَنع العام الماضي هجوماً أوكرانيّاً على قاعدة بحرية روسية في شبه جزيرة القرم من خلال رفض طلب لكييف بتفعيل الوصول إلى الإنترنت عبر نظام «ستارلينك» للأقمار الاصطناعية.

وإذ كشف ماسك في منشور على منصّة «إكس» أنّ شركته «سبايس إكس» تلقّت «طلباً عاجلاً من السلطات الحكومية لتفعيل ستارلينك حتّى سيفاستوبول»، أشار إلى أن «النية كانت واضحة، وهي إغراق معظم الأسطول الروسي الراسي» هناك، معتبراً أنّه «لو وافقت على طلبهم، لكانت «سبايس إكس» متواطئة في عمل من أعمال الحرب وتصعيد للصراع».

وسارع مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك إلى إدانة تصريحات ماسك بشدّة، وقال إنّه «من خلال عدم السماح للمسيّرات الأوكرانية بتدمير جزء من الأسطول العسكري الروسي»، سمح ماسك لهذا الأسطول بإطلاق الصواريخ في اتجاه المدن الأوكرانية، والتي «قتلت مدنيين وأطفالاً»، معتبراً أنّ «هذا هو ثمن مزيج من الجهل والغرور الكبير».

وكان ماسك يتحدّث ردّاً على مقتطف منشور من كتاب سيرة حياته الذي سيصدر قريباً وهو من تأليف والتر آيزاكسون الذي زعم أن ماسك تحدّث إلى السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، حيث أخبره الأخير صراحة بأن «هجوماً أوكرانيّاً على شبه جزيرة القرم سيؤدّي إلى ردّ نووي»، بينما رحّب الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف بقرار رجل الأعمال الأميركي الذي «خشي من ردّ نووي». ورأى أنه إذا كانت هذه القصة «حقيقية»، فإنّه «يبدو أنّ ماسك هو آخر شخص عاقل في أميركا الشمالية».

في الغضون، أقرّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنّ التفوّق الجوي الروسي يوقف الهجوم الأوكراني المضاد، مبدياً أسفه للتباطؤ في المساعدة العسكرية الغربية والعقوبات التي تستهدف موسكو. وقال زيلينسكي خلال مؤتمر في كييف: «إذا لم نكن موجودين في السماء في حين أن روسيا موجودة، فإنّها توقفنا من السماء. إنّهم يوقفون هجومنا المضاد».

كما كرّر زيلينسكي أنه إذا سلّم الغربيون ذخائر بعيدة المدى بشكل أسرع، تُتيح قصف الدفاعات والقواعد الخلفية والقدرات اللوجستية الروسية، فإنّ الجيش الأوكراني سيتقدّم بشكل أسرع، فيما قُتل 4 أشخاص وجُرح العشرات جرّاء قصف روسي ضرب مدناً في وسط أوكرانيا وشرقها، بينها مدينة كريفي ريغ، مسقط رأس زيلينسكي، بحسب ما أكد وزير الداخلية الأوكراني إيغور كليمنكو.

في الأثناء، وصلت الدبابات العشر الأولى من طراز «ليوبارد 1» التي تعهّدت كلّ من الدنمارك وألمانيا وهولندا في شباط بإرسالها إلى أوكرانيا، وفق الجيش الدنماركي، على أن تتبعها دبابات أخرى لاحقاً. ولفت الجيش إلى أن العسكريين الدنماركيين يُدرّبون القوات الأوكرانية على استخدام هذه الدبابات في ألمانيا.

توازياً، ندّدت كييف بـ»انتخابات زائفة» نظّمتها روسيا في الأراضي الأوكرانية التي احتلّتها منذ بدء غزوها للبلاد وفي شبه جزيرة القرم، داعيةً المجتمع الدولي إلى التنديد بها. وطالبت أيضاً بمحاكمة المسؤولين الروس الذين نظّموا هذه الانتخابات ومعاقبتهم.

وفيما تُعاني موسكو لتجنيد متطوّعين للقتال في أوكرانيا، أوقفت كوبا 17 شخصاً يُشتبه في صلتهم بشبكة روسية تُجنّد أفراداً للمشاركة في الحرب الروسية ضدّ أوكرانيا، بحسب وزارة الداخلية الكوبية.


MISS 3