السلطة الفلسطينيّة تُرحّب بمواقف لرئيس سابق للموساد

02 : 00

رحبت السلطة الفلسطينية أمس بتصريحات للرئيس السابق لجهاز الموساد تامير باردو، اعتبر فيها أن إسرائيل تفرض نظام «فصل عنصري» في الضفة الغربية، وهي تعليقات أثارت انتقادات واسعة في الدولة العبرية.



وكان باردو قد قال خلال مقابلة مع وكالة «أسوشييتد برس» نُشرت الأربعاء: «ثمة نظام فصل عنصري هنا»، مضيفاً: «عندما يتمّ التعامل مع شعبَين على أرض واحدة وفق نظامَين قانونيَّين مختلفَين، فهذا نظام فصل عنصري».



ورحّب المستشار السياسي في وزارة الخارجية الفلسطينية أحمد الديك بتصريحات باردو، مشيراً لوكالة «فرانس برس» إلى أن مواقف مشابهة باتت تصدر عن «عدد متزايد من المسؤولين الإسرائيليين».

وأمل الديك في أن يعكس ذلك «بداية صحوة في المجتمع الإسرائيلي لدعم حقوق الشعب الفلسطيني والضغط على الحكومة الإسرائيلية لإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية».



وتضاف تصريحات باردو إلى تعليقات شبيهة أدلى بها مسؤولون وديبلوماسيون إسرائيليون في الآونة الأخيرة. لكن ما قاله باردو كان الأوضح في معرض انتقاد الإجراءات الإسرائيلية ووسمها بـ»الفصل العنصري».



واستتبع كلامه ردود فعل حادة على المستوى السياسي، وأيضاً الهيكل الأمني والعسكري. وفي هذا الصدد، اعتبر حزب «الليكود» بزعامة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أن تصريحات باردو «معيبة وخاطئة».



وأكد الحزب اليميني في بيان أن «المستشفيات الإسرائيلية تُعالج اليهود والعرب، الإسرائيليين والفلسطينيين، بالطريقة ذاتها. العرب واليهود يدرسون ويعملون معاً في إسرائيل»، فيما اعتبر مسؤولون في الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية شاركوا في منتدى الأمن والدفاع عن إسرائيل، أن تصريحات باردو تُشكّل «تشويهاً للواقع».



ورأوا في بيان مشترك أن المسؤول السابق أقدم على «التشهير بدولة إسرائيل وقواتها الأمنية» عبر مواقف تستند حصراً إلى «آراء سياسية شخصية».



إلى ذلك، جرّدت رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أرفع أوسمة العاصمة الفرنسية على خلفية تصريحات أدلى بها حول المحرقة. وأوضح مكتب هيدالغو لوكالة «فرانس برس» أن عباس لم يعُد مؤهّلاً لحمل وسام «غراند فيرميل» بعدما «برّر إبادة يهود أوروبا» في الحرب العالمية الثانية.

MISS 3