اعتقالات بعد مقتل متظاهر في البصرة

ترامب للكاظمي: مستعدّون للمساعدة

02 : 00

ثائر عراقي يرفع شارة النصر على "جسر الجمهوريّة" في بغداد أمس (أ ف ب)

في جرعة دعم أميركيّة مهمّة وأساسيّة للعراق الغارق في أزمة اقتصاديّة وماليّة خطرة، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي الجديد مصطفى الكاظمي بالأمس أن العراق بلد قوي ومهمّ ويملك دوراً مركزيّاً في المنطقة وفي تحقيق الاستقرار الإقليمي والدولي، معرباً عن استعداده لتقديم دعم اقتصادي لبغداد.

وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء العراقي، أن الكاظمي تلقى اتصالاً هاتفيّاً من ترامب هنّأه فيه بمناسبة تولّيه رئاسة الحكومة العراقيّة، بينما شكر الكاظمي الرئيس الأميركي على التهنئة، مؤكداً حرص العراق على إقامة أفضل العلاقات مع الولايات المتحدة.

كذلك، شدّد ترامب على حرص واشنطن على تعزيز العلاقات بين البلدَيْن، فيما اتفق الجانبان على توسيع التعاون في مجال مكافحة جائحة "كورونا المستجدّ"، إلى جانب تطوير جهود الاستثمار الاقتصادي بما يخدم مصالح البلدَيْن.

على صعيد آخر، وللمرّة الأولى منذ اندلاع الثورة العراقيّة في تشرين الأوّل الماضي، ألقت القوّات الأمنيّة القبض على مطلقي النار في اتجاه المتظاهرين في البصرة، وذلك بعدما شدّد الكاظمي على التزامه بحماية الثوّار في "بلاد الرافدين"، مؤكداً أنّه سيُحاسب المتورّطين بالاعتداء عليهم.

وهكذا، أعلنت قوّات الأمن العراقيّة بالأمس اعتقال 5 مسلّحين تابعين لحركة "ثأر الله"، بعدما قَتَلوا ثائراً يبلغ من العمر 20 عاماً برصاصة في رأسه خلال إطلاقهم النار في اتجاه المتظاهرين أمام مقرّ الحركة في مدينة البصرة في جنوب العراق، في وقت متأخّر من ليل الأحد.

وبعد الحادث بساعات، اقتحمت قوّة أمنيّة مقرّ الحركة الذي يقع على بُعد كيلومتر واحد من ساحة الثورة الرئيسيّة في البصرة. وقال المتحدّث الرسمي في شرطة البصرة باسم المالكي لوكالة "فرانس برس": "اعتقلنا 5 أشخاص أطلقوا النار على المتظاهرين من المقرّ". كما صادرت قوّات الأمن بنادق وذخيرة حيّة عُثِرَ عليها داخل المقرّ، الذي أغلقته.

وتعهّد الكاظمي بالإفراج عن المتظاهرين الذين اعتُقِلوا على خلفيّة مشاركتهم في الثورة الشعبيّة، واعداً أيضاً بتحقيق العدالة وتعويض أقارب ضحايا الاحتجاجات الصاخبة التي خلّفت أكثر من 550 قتيلاً منذ انطلاقها في تشرين الأوّل 2019.


MISS 3