ألعاب الفيديو الرابح الأكبر في زمن الحجْر المنزلي

02 : 00

يُتوقّع أن يكون قطاع الألعاب الالكترونية المستفيد الأكبر من الحجر المرافق لجائحة كوفيد - 19 مع تحقيق نتائج لافتة وتسجيل أرقام قياسية محتملة. فقد حققت مجموعتا "أكتيفيجين بليزرد" و"إلكترونيك آرتس" الأميركيتان العملاقتان في مجال ألعاب الفيديو، نتائج ممتازة منذ شهر كانون الثاني.

حتى أن "أكتيفيجن" عدلت توقعاتها صعوداً في خطوة نادرة في زمن الإجازات القسرية وعمليات الصرف الجماعي. وانعكست تدابير الحجر المنزلي ازدياداً كبيراً خلال الشهرين الماضيين في معدل الأوقات التي يمضيها لاعبو الفيديو في ممارسة هوايتهم وفي الأموال التي ينفقونها لهذه الغاية. ويقول المحلل في شركة "جون بيدي ريسرتش" تيد بولاك "هم يلعبون كثيراً لدرجة أنهم باتوا يستنفدون قدرات أجهزتهم".

ويلفت إلى أن "مايكروسوفت" تعتزم إطلاق جهازها الجديد لمحاكاة رحلات الطيران وهي خصصت لهذه اللعبة وحدها مئات ملايين الدولارات ستستثمرها على أجهزة كمبيوتر مع معالجات قوية.

ولم تنشر "نينتندو" و"سوني" بعد نتائجهما لمطلع 2020، لكن حتى آذار سجلت أجهزة "سويتش" من "نينتندو" مبيعات مضاعفة مقارنة مع 2019 بحسب المحلل مات بيسكاتيلا من "أن بي دي".

هذا الأداء مرتبط بلا شك بالنجاح الساحق للعبة "أنيمل كروسينغ: نيو هورايزنز" التي استحالت من رموز مرحلة الحجر المنزلي وهي تتيح بناء جزيرة خلابة خاصة وزيارة جزر اللاعبين الآخرين.

ويقول موريس غارارد من "فيوتشرسورس"، "في بادئ الأمر كانت طموحاتنا محدودة لأجهزة الألعاب هذا العام". وهو كان يتوقع أن ينتظر المستهلكون إصدار أحدث أجهزة "سوني" ("بلاي ستايشن 5") و"مايكروسوفت" ("إكس بوكس سيريز إكس") في نهاية العام. غير أن الناس محجورون في المنازل والاطفال توقّفوا عن ارتياد المدارس، ما يدفعهم إلى اللعب مع أصدقائهم بألعاب مثل "فورتنايت" أو "كول أوف ديوتي: وورزون" اللذين يحققان أيضاً نجاحاً قوياً في هذه المرحلة بحسب غارارد.

أما اللاعبون الأصغر سناً فيلجأون إلى منصة "روبلوكس" للألعاب. ويقول غارارد "نشهد أيضاً ظهور جيل من اللاعبين المسنين". ففي الصين مثلاً، "شهدت لعبة ماجونغ اللوحية المحببة لدى المسنين طفرة قوية عبر الهواتف الذكية".

غير أن "ألعاب الفيديو هي نجمة قطاع الترفيه"، وفق شركة "فيوتشرسورس" التي تشير توقعاتها إلى أن "نمو الالعاب سيكون أعلى من معدل القطاع ليبلغ 36 % من حصص السوق بحلول 2023 في مقابل 31 % في 2019".

وفي مؤشر إلى أن هذه الشركات في وضع جيد: ارتفعت النفقات الإعلانية لشركات ألعاب الفيديو وعلى رأسها "نينتندو"، ارتفاعاً بواقع الضعف على قنوات التلفزيون الأميركية بين 16 آذار و15 نيسان بالمقارنة مع الفترة عينها في 2019 وفق "فنتشر بيت" و"آي سبوت. تي في".

MISS 3