محفوض في ذكرى انطلاق "الجبهة السياديّة من أجل لبنان": نجاح الجبهة في التّكامليّة الإسلاميّة - المسيحيّة

20 : 33

أعلن رئيس "حركة التغيير" إيلي محفوض، عشية الذكرى الثانية لانطلاق "الجبهة السيادية من أجل لبنان"، في بيان، أن "الجبهة، منذ لحظة تأسيسها، وضعت نصب عينيها هدفين: الأول ألا تستثني أحداً، والثاني أن تحافظ على طابعها الوطني اللبناني الإسلامي - المسيحي، وهو ما حصل بالفعل".


وأشار إلى أن "الجبهة تضم مكونات من كل الأطياف، منها على سبيل المثال، نخبة من الشيعة، لكن طبعاً ليسوا من النواب والوزراء المعروفين، وعلى المستوى السنيّ، النائبان أشرف ريفي وفؤاد مخزومي، وعلى المستوى المسيحي، "القوات اللبنانية"، "الأحرار"، "حركة التغيير"، السريان، وبعض قيادات المجتمع المدني الذين شاركوا في الثورة"، وقال: "أخيراً، أوفد حزب الكتائب اللبنانية أحد أعضاء مكتبه السياسيّ، الّذي بات يُشارك في الاجتماعات، ونطمح إلى تفعيل حضور "الكتائب" أكثر داخل الجبهة ليكون شريكاً أساسيّاً في نشاطاتها وأعمالها".


وتحدّث عن "البحث الحثيث في كيفيّة توسيع الجبهة واستكمال وضع التقرير النهائي للجولة التي قامت بها، من خلال الوفود التي جالت على القيادات والأحزاب والمرجعيات كافة من دون استثناء، في إطار توسعة الجبهة، وضمت معظم الأشخاص أو الأطراف أو الأحزاب أو الجمعيات التي لم تصبح حتى اللحظة عضواً أساسياً ومشاركاً في أعمالها".


وقال: "سيصدر بعد الاجتماع بيان توضيحي يتضمّن جردة عمل الجبهة على مدى السنتَين الماضيتَين".


وحيّا جميع أعضاء الجبهة، وقال: "ما قامت به من خلال جمع كلّ هذه الأطياف ليس بقليل، فهي لم تهدأ طوال السّنتين، خصوصاً في الملفّات الشائكة الّتي لها علاقة تحديداً بالتّخريب الّذي يقوم به حزب الله، كالتحرك الذي قمنا به مثلاً على خلفيّة أحداث عين الرمانة، والشكوى الّتي تقدمنا بها مباشرةً ضدّ الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، والّتي لم تكُن تفصيلاً بسيطاً في موضوع عين الرّمانة، إضافةً إلى مسألة المطار والإخبار الّذي تقدّمنا به حول المعلومات الّتي وردت عن تهريب ميليشيا حزب الله أسلحة عبر مطار رفيق الحريري الدوليّ، وأيضاً التّواصُل الدّائم مع أهالي ضحايا وشهداء مرفأ بيروت، وموضوع رفض التّمديد منذ ذاك الوقت للرئيس الأسبق ميشال عون".


أضاف: "اليوم، نُتابع ملفّ اللّجوء السوريّ عن كثب، وأؤكّد أنّ الكتل النيابيّة المنضوية في الجبهة، وفي مقدّمها الجمهوريّة القويّة، قامت في الآونة الأخيرة بنشاطٍ مُكثَّف باتّجاه الدّول الفاعلة في هذا الموضوع، ونحو الأمم المُتّحدة ورفعت كتباً حوله. وفي المرحلة المُقبلة، يضطرنا الأمر إلى القيام بجولة إلى عواصم القرار المعنيّة مباشرةً بموضوع اللاجئين السوريين".


وتابع: "يدٌ واحدةٌ لا تُصفّق. ولذلك، إنّ التكاملية الاسلاميّة - المسيحيّة مهمة جدّاً، وسر نجاح هذه الجبهة أنّها تضمّ مسيحيّين ومسلمين، وهذا الأمر مردّه إلى تجربة 14 آذار، وأيضاً إلى بكركي الّتي كرّسته، بدءاً من البطريرك الياس الحويك، وصولاً إلى البطريرك مار نصرالله صفير الذي كان له الفضل في إرساء وتكريس الاستقلال الثّاني الّذي توج بمصالحة الجبل".


وأردف: "لن نفرط بأي إنجازات وطنيّة حقّقناها في السّابق، بل سنُحافظ عليها، أكان في موضوع المصالحة أو غيرها من المسائل التي تكرس الوحدة الوطنية".


وأشار إلى أنَّ "الهاجس الأساسيّ والعنوان الأبرز الّذي تحمله الجبهة يبقى السيادة اللبنانية التي لا تتكرّس ضمن وجود دولتَين وجيشَين ومطارَين وماليّتَين ومصرفَين أحدهما شرعيّ والآخر غير شرعيّ واغتصاب أراضٍ وتهديد قضاة ومنع التحقيق".

وختم: "شئنا أم أبينا هناك منظمة مسلحة تعرقل كل قيام دولة، حتى في ما خصّ رئاسة الجمهورية. وسأل ما علاقة المقاومة بعرقلة انتخابات رئاسة الجمهورية؟ فما هذه المقاومة التي تدخل العدلية وتهدد قاضيا وتقول له "بقبعك". ما هذه المقاومة التي تعتبر أن ما يحق لها لا يحق لسواها؟ ما هذه المقاومة التي تدخل بلدة الكحالة وتمر فيها، بغض النظر عما كانت تحمله الشاحنة، وتقوم بما قامت به وتروع الأهالي. هذا هاجس أساسي للجبهة السيادية، وهذه ملفات ضرورية مواجهتها، لكن لا يمكننا تحقيق ذلك فرادى، فإذا كنا مع بعضنا تنتصر القضية ،واذا كنا مشرذمين على طريقة البيت الذي ينقسم على نفسه يخرب".

MISS 3