Corona Awareness

بروتين ينذر بالحالات الحادة من "كوفيد - 19"!

02 : 00

تكشف دراسة جديدة أن "مُستقبِل مُنشّط البلازمينوجين القابل للذوبان من نوع يوروكيناز" أو بروتين suPAR قد يساعد العلماء على توقّع المجموعات المعرّضة للإصابة بأشكال حادة من فيروس "كوفيد - 19".

نُشرت نتائج البحث في مجلة "العناية الحرجة"، وقد تساعد الأطباء على تحديد الفئات التي تحتاج على الأرجح إلى عناية مشددة. حتى أنها قد تسمح لهم برصد المجموعات القادرة على التحكم بالفيروس بكل أمان في المنزل.

نُشرت نتائج البحث في مجلة "العناية الحرجة"، وقد تساعد الأطباء على تحديد الفئات التي تحتاج على الأرجح إلى عناية مشددة. حتى أنها قد تسمح لهم برصد المجموعات القادرة على التحكم بالفيروس بكل أمان في المنزل.


تسطيح منحنى الإصابات

أدى انتشار فيروس "كوفيد - 19" السريع إلى زيادة أعباء الخدمات الصحية في أنحاء العالم. يواجه المصابون بنوع حاد من العدوى أشكالاً من الفشل التنفسي، ما يزيد الضغوط على وحدات العناية المشددة.

كان تخفيف تلك الضغوط جزءاً أساسياً من خطط الحكومات التي حملت شعار "تسطيح منحنى الإصابات".

إذا احتاج عدد كبير من الناس إلى تلقي العلاج في العناية المشددة خلال وقت قصير، قد تعجز هذه الأقسام عن الرعاية بجميع المرضى.

هذا الوضع لا يطرح خطورة على صحة المصابين بفيروس "كوفيد - 19" فحسب، بل على المصابين بأمراض أخرى تتطلب دخولهم إلى قسم العناية المشددة.

يمكن تسطيح منحنى الإصابات عموماً عبر تدابير التباعد الاجتماعي. لكن يحلل العلماء حالات "كوفيد - 19" القابلة للتفاقم. وإذا استطاعوا إيجاد طرق فاعلة لتوقع حدة المرض، قد يبقى كل من يحتاج إلى عناية مشددة في المستشفى ويبدأ بتلقي العلاج.

في المقابل، يستطيع الأطباء أن يرسلوا غير المصابين بحالات حادة من العدوى إلى منازلهم، فيسيطر هؤلاء على وضعهم عبر خطوات الرعاية الذاتية، ما يسمح بتخفيف الضغوط عن وحدات العناية المشددة.





ما تأثير بروتين suPAR؟

في الدراسة الأخيرة، حلل الباحثون الرابط بين ارتفاع مستويات بروتين suPAR في دم المصابين بفيروس "كوفيد-19" وخطورة المرض.

يقول البروفيسور جوشين رايزر، رئيس قسم الطب الداخلي في جامعة "راش"، شيكاغو، وأحد المشرفين على البحث الجديد: "إذا اعتبرنا قياس مستوى suPAR جزءاً من تشخيص "كوفيد-19"، قد نحدد المجموعات التي تحتاج إلى المراقبة وتلك التي تستطيع العودة إلى منازلها. تعطينا مستويات هذا البروتين في مصل الدم فرصة لكبح مسار المرض، ما يسمح بتحسين طريقة مراقبة المرضى وتطبيق علاجات داعمة وجديدة في مرحلة مبكرة".

حللت الدراسة بيانات 15 مصاباً بفيروس "كوفيد - 19" من المركز الطبي التابع لجامعة "راش"، و57 مريضاً من كلية الطب التابعة لجامعة أثينا في اليونان.

وبعد قياس مستويات suPAR في دم المرضى، استكشف الباحثون المدة التي تسبق حاجة المريض إلى أجهزة التنفس عبر دس أنابيب داخل رئتيه. تبيّن أن مجموعة المرضى التي تسجل أعلى مستويات suPAR في الدم تحتاج إلى أنابيب التنفس بوتيرة أسرع من الآخرين.

يقول رايزر: "إنه أول تقرير في العالم يثبت ارتفاع مستوى بروتين suPAR لدى المصابين بفيروس "كوفيد - 19" ويمكن توقع معدلاته. وبما أن suPAR يتفاعل مع جهاز المناعة الفطري، قد يشير إلى حدة المرض. تكشف هذه النتائج أن ارتفاع مستويات البروتين في مصل الدم يشير إلى تفاقم الحالة في الرئتين. وكلما ارتفعت تلك المستويات، تتراجع المدة التي تسبق حاجة المريض إلى أنابيب التنفس. كذلك، تكشف مراجع معيّنة أن suPAR يرتبط بتفاقم مظاهر متلازمة الضائقة التنفسية الحادة (تصيب عدداً كبيراً من المصابين بحالة خطيرة من "كوفيد-19") وتدهور وظيفة الرئة لدى المصابين بحالات حرجة من المرض". تبقى هذه الدراسة صغيرة ولا بد من إجراء أبحاث أخرى قبل اعتبار بروتين suPAR مؤشراً تحذيرياً على خطورة العدوى. إنه موضوع شائع في الأبحاث المنشورة راهناً حول نماذج توقع حالات "كوفيد - 19". مع ذلك، تكشف النتائج الأخيرة للباحثين وجهة الأبحاث المستقبلية وصوابية اعتبار suPAR خياراً علاجياً محتملاً.

MISS 3