تحالف وطني: كي لا تتحوّل قضية النزوح السوري إلى قنبلة موقوتة

13 : 16

اعتبر "تحالف وطني" في بيان أن "تنامي أعداد النازحين السوريين في لبنان جراء الموجة الجديدة من النزوح والتي تأتي من خلفية أبعادٍ اقتصادية مأزومة في الداخل السوري من جهة، وأبعاد سياسية تتعلّق بالمواجهة بين ما يسمّى محور الممانعة والغرب من جهة ثانية، يلقي بثقله على الشعب اللبناني الغارق أصلاً بأزمات اقتصادية وسياسية ويفاقم من معاناته ويهدد نسيجه الديموغرافي واستقراره الأمني، بعدما بلغت أعداد النازحين وولاداتهم ما يتجاوز نصف اللبنانيين المقيمين، حيث ينتشرون بشكل عشوائي في المدن والقرى والبلدات، وحيث باتت أعدادهم تفوق أعداد أهالي العديد من البلدات التي يقطنون في محيطها".


ودعا التحالف "الى التصدي لهذه المعضلة الخطيرة بعيداً من التحريض والشحن العنصري ضدّ شعب عانى من ظلم واضطهاد النظام الحاكم في دمشق وأعوانه وداعميه، حيث بات هذا الوضع يحتّم على المعنيين في مؤسسات الدولة وأجهزتها، الاستنفار للحدّ من مضاعفتها على الكيان اللبناني واقتصاده ومعيشة أبنائه في توفير الشروط التالية لتنظيم وجودهم بأسرع وقت ممكن:


١- توفير الداتا بأسرع وقت ممكن عن وجود النازحين بالتعاون بين الأمن العام اللبناني ومفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وبضوء ذلك يجري فرزهم إلى شريحتين:


أ-المصنّف بينهم يد عاملة ولا وضع أمني لديه يقونن وجوده وفق قانون العمل اللبناني، "إجازة العمل والضرائب والرسوم المتوجبة عليه"، وتعاد عائلته "نساؤه وأولاده" إلى سوريا.


٢-النازحون لأسباب أمنية مع عائلاتهم، تشيّد لهم خيم مع بناها التحتية بالتنسيق مع مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة في مناطق حدودية محصورة يدقق بالدخول والخروج إليها من قبل مخافر أمنية.


٣-تنسّق الحكومة اللبنانية مع مفوضية اللاجئين موضوع الأعباء المادية التي تحتاجها إقامة النازحين الأمنيين وكيفية تأمينها وصرفها عليهم، في أماكن إقامتهم، على أن يستمر البحث مع المفوضية والاتحاد الأوروبي لتأمين الظروف الآمنة لعودتهم أو ترحيلهم خارج لبنان باعتبار أن لبنان ليس بلد لجوء، مع ما يقتضيه الأمر من تنسيق وتعاون بين الحكومتين اللبنانية والسورية وأجهزتهما المعنية.


٤-وخلال وجودهم المؤقت في لبنان لا بد من توثيق ولاداتهم، كي لا تصبح هذه الولادات عبئاً على لبنان تحت عنوان مكتومي القيد.


٥- التحذير من عدم تحويل الإجراءات التي تقوم بها عدد من البلديات لضبط وتنظيم وجود النازحين في إطار بلدية معينة إلى أداة للتظلم عليهم والتصرف العنصري ضدهم.

MISS 3