صدر عن تحالف وطني البيان التالي: "للأسبوع الرابع على التوالي تقوم الآلة العسكرية الإسرائيلية مدعومة بحاملات الطائرات والغواصات وأكثر من خمسين سفينة حربية وغربية، لم تتوقف عن رمي حممها على رؤوس أهالي غرة المدنيين في مساكنهم ومشافيهم ومدارسهم، ألوف الشهداء سقطوا بينهم ما لا يقل عن سبعين بالمئة من الأطفال والنساء،وما يفوق عشرين ألف جريح ، والمئات ما زالوا تحت الأنقاض، ومئات ألوف المنازل تهدمت على رؤوس ساكنيها.
ما يشبه الإبادة الجماعية ترتكب بحق الشعب الفلسطيني في غزة أمام صمت مدوي لدوائر القرار في الغرب الذي يشجع العدو الإسرائيلي على متابعة عدوانه غير آبهين بكل الدعوات لوقف جنون عدوانه على شعب غزة وفك الحصار المطبق على أهله وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إليهم.
إن تحالف وطني إذ يؤكد على:
١-تضامنه مع الشعب الفلسطيني ونضاله من أجل استعادة حقوقه المشروعة والمعترف بها دولياً.
٢-الإدانة بأشد التعابير الهمجية الاسرائيلية في الاعتداء على الشعب الفلسطيني والتي ترقى إلى جرائم حرب ضد الإنسانية.
٣-سخطنا الشديد لانحياز دوائر القرار فيما يسمى العالم الحر، ومدعي الديمقراطية وحقوق الإنسان للعدو الإسرائيلي، ومباركة عدوانه ومجازره التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني.
٤-إن موقف النظام العربي لم يرق للأسف إلى المستوى الذي من شأنه ممارسة الصغط الكافي على مراكز القرار المعنية بممارسة الضغط على العدو لوقف حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني.
٥- دعوة دوائر ومؤسسات الدولية اللبنانية المعنية ومنظمات المجتمع المدني بمد يد العون ومساعدة اللبنانيين الجنوبيين الذين فرض عليهم العدوان الإسرائيلي النزوح من بلداتهم وقراهم الحدودية. هذا العدوان الغاشم الذي القى مئات القذائف الفوسفورية ما أدى إلى حرق وإتلاف ٤٠ الف شجرة زيتون وألوف الأشجار الحرجية والمثمرة.
٦-توجيه التحية لصمود أهلنا في الجنوب وتصديهم للعدوان الإسرائيلي، ويترحم على جميع الشهداء الذين سقطوا في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية.
٧-توجيه التحية لجميع التحركات السياسية والشعبية خاصة في لبنان والبلدان العربية وفي سائر دول العالم تضامناً مع الشعب الفلسطيني.
٨- أهمية التعاون بين مختلف أفرقاء الوطن لمنع استدراج لبنان وعدم انزلاقه إلى مجابهة مفتوحة مع العدو الإسرائيلي ، خاصة في ظروف سياسية واقتصادية واجتماعية ومالية لا طاقة له على تحمل تداعياتها.
٩-أن الظروف التي تفرضها الحرب الإسرائيلية على غزة وتمدد شظاياها وتداعياتها إلى لبنان ودول المحيط ، تستدعي تضافر الجهود الوطنية من أجل إنهاء الفراغ الرئاسي باسرع وقت ممكن، وتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات لإعادة بث الحياة في مختلف مؤسسات الدولة والمجتمع ، لتكون الدولة على أهبة الاستعداد لتداعيات ما سينجم عن هذه المواجهة المفتوحة مع العدو الاسرائيلي".
