بوتين يحلّ ضيفاً على شي في بكين

02 : 00

شي خلال استقباله بوتين في بكين أمس (أ ف ب)

وسط حال من الاضطرابات الجيوسياسية المتفاقمة والمتنقّلة على المسرح الدولي، حلّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضيفاً في بكين حيث استقبله نظيره الصيني شي جينبينغ، فيما يزور «القيصر» الصين لمناسبة انعقاد منتدى «مبادرة الحزام والطريق» بحضور ممثلين عن 130 دولة، والذي طغى عليه الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس».

وأوضحت وزارة الخارجية الروسية في رسالة نشرتها على شبكة «إكس» أنّ شي استقبل بوتين لدى وصوله إلى المنتدى، مشيرةً إلى أن الرئيسين أجريا محادثة قصيرة. وأظهر مقطع فيديو نشرته «الخارجية الروسية» لقاء الرئيسَين في حفل افتتاح المنتدى مساء الثلثاء، وهما يتصافحان ويتبادلان المجاملات.

ثمّ شاركا في صورة جماعية التُقطت مع القادة الآخرين المشاركين في المنتدى. وخلال مأدبة رسمية، رفع شي نخباً حيث أشار إلى الصراعات الجيوسياسية الأخيرة، وقال: «رغم أنّ العالم اليوم ليس مسالماً وتتزايد الضغوط على الاقتصاد ويواجه التطوّر العالمي قدراً كبيراً من التحدّيات، إلّا أنّ لدينا اعتقاداً راسخاً بأنّ الاتجاهات التاريخية للسلام والتطوّر والتعاون والمكاسب المتبادلة لا يُمكن إيقافها».

ومن المقرّر أن يعقد بوتين محادثات مع شي على هامش المنتدى اليوم، وفق ما أفاد الكرملين، فيما تُخيّم الحرب الدائرة بين إسرائيل و»حماس» على القمة. وجاء في بيان للكرملين أنه «خلال المحادثات، سيتمّ التركيز بشكل خاص على القضايا الدولية والإقليمية»، من دون تقديم تفاصيل.

ويسعى بوتين إلى تعزيز العلاقات الوثيقة أساساً مع جارته الشيوعية، رغم أن الخبراء يعتبرون أن موسكو باتت الشريك الأصغر بشكل متزايد في هذه العلاقة. وتعدّ الصين أكبر شريك تجاري لروسيا فيما وصل حجم التبادل التجاري بين البلدَين إلى مبلغ قياسي قدره 190 مليار دولار العام الماضي، وفق بيانات بكين الجمركية.

وبينما يوفر منتدى «مبادرة الحزام والطريق» فرصة جديدة لبوتين وشي لإظهار تحالفهما، لا يتوقع خبراء بأنّ يتمّ الإعلان عن أي اتفاقات جديدة كبرى. وقبيل المنتدى، بدا التناغم واضحاً بين وزيرَي خارجية روسيا سيرغي لافروف والصين وانغ يي لدى لقائهما في بكين الإثنين.

وشكر لافروف، الصين، على دعوتها بوتين ليكون «كبير الضيوف» في المنتدى، وفق نصّ للمحادثة نشرته موسكو، مشيرةً إلى أن الأوّل سيتوجّه إلى كوريا الشمالية بعد بكين. ويعدّ بوتين من أبرز الحاضرين، إذ يقوم بأوّل زيارة له إلى قوّة كبرى منذ أدّى غزو أوكرانيا إلى عزل نظامه دوليّاً.


MISS 3