فادي سمعان

"تعرّضتُ للطعن من المقرّبين... ولن أتراجع"

شاكر: سأكون رئيساً لإتحاد الشطرنج

27 تموز 2019

09 : 56

تفاعلت قضية الإنتخابات المكمّلة للإتحاد اللبناني للشطرنج بعد استقالة 9 من أعضائه، وزادت حدّتها بعد ترشّح مدير الأنشطة الرياضية في النادي الرياضي بيروت جودت شاكر لمنصب الرئاسة، لكنّ هذا الترشح لم يمرّ مرور الكرام بسبب العراقيل التي وُضعت في وجهه وأدت الى توقيف الانتخابات.

بإنتظار كلمة وزير الشباب والرياضة محمد فنيش.

في حديث خاص لصحيفة "نداء الوطن"، أبدى شاكر ذهوله من أسباب عرقلة وصوله لرئاسة اتحاد الشطرنج، وذلك بعد تعرّضه للطعن من أقرب المقرّبين اليه – بحسب تعبيره، مذكّراً بأنّ من يحاربه الآن، كان هو شخصياً (أي شاكر) صاحب الفضل في وصوله الى مركزه الحالي.

وتساءل "أبو حسن" عن السبب وراء هذا الحقد والشكّ به وبتاريخه النظيف الذي لا يختلف عليه إثنان، علماً بأنّ هناك اندية كانت ضدّ ترشّحه في البداية، ثم انضمّت إليه، بالإضافة الى المؤيّدين له في الأساس، ليصل العدد - برأيه - الى 20 نادياً من أصل 29. أضاف: "هذا الدعم الكامل جاء كردّ فعل إيجابية لمصلحتي بعد إصرار مسؤول الرياضة في تيار "المستقبل" حسام الدين زبيبو على إعادة ترشيح رئيس الإتحاد المستقيل عزت قريطم وأمين السرّ شحاده أبو نمري، ضارباً عرض الحائط كلّ المفاهيم والقوانين". وتابع: "هذان الشخصان فشلا في إدارة إتحاد الشطرنج وشلّا عمله لفترة سنتَين، فلم يقوما بأيّ نشاط إداري أو فنّي، وهذا ما أدى بطبيعة الحال الى استقالة 9 اعضاء من اللجنة السابقة، فهل يُعقل إذاً إعادة الثقة بهما اليوم"؟وحول إقتراح زبيبو بإيصال إسم معيّن الى رئاسة الاتحاد بدلاً منه وغير قريطم، أجاب شاكر: "احترم الجميع لكن لا احد يُملي رأيه عليّ، فأنا من يقرر إذا أردتُ الإستمرار في الترشح أو الإنسحاب، وترشّحي جاء بفضل التوافق حول إسمي الذي أيّدته مجموعة من المحامين والمهندسين والأطباء الذين يمارسون مسؤوليات رياضية في لعبة الشطرنج".

وأشار الى أنه في حال أجريت الانتخابات فهو سيصل حتماً الى سدة الرئاسة، واعداً بإعادة الحياة الى الاتحاد واللعبة معاً من خلال الاجتماعات الدوريّة والعمل على تنظيم البطولات الرسمية، وخصوصاً الفئات العمرية وغيرها.

وردّ شاكر على مقولة إنّ رئاسة اتحاد الشطرنج هي من حصة تيار "المستقبل"، وانه - أي شاكر- لا يحقّ له تبوّؤ هذا المنصب لأنه ليس منتسباً الى التيار، أقرّ "أبو حسن" بأنه ليس حزبياً ولا يحمل بطاقة انتساب الى "المستقبل"، لكنه كان مقرّباً جداً من الرئيس الشهيد رفيق الحريري واليوم من نجله الرئيس سعد الحريري، وأردف: "في الرياضة لا يمكن أن نقوم بفرز الاتحادات والاندية وتوزيعها حصصاً طائفية وحزبية، فعندئذ يسقط مفهوم الرياضة ورسالتها وقيمها لأنّها وُجدت أصلاً لجمع الشمل لا لتفريقه".

وحول الضغوطات التي يتعرّض لها النادي الرياضي لكي يسحب ترشيحه، إعترف شاكر بأنّ هذا الأمر صحيح، "لكنهم لا يعرفون أنّني والنادي الرياضي شخصٌ واحد، ولا يمكن الفصل في مسارهما ومصيرهما".

وأوضح انّ الوزير فنيش أوقف عملية الانتخاب حالياً بعد ورود شكاوى عدة من مختلف الأطراف وانّ الجميع حالياً بانتظار قراره، وهو أعطى مهلة ثلاثة أسابيع مرّ منها أسبوعان، لإشباع الملفّ درساً واعطاء كلمة الفصل، "وفي حال دعا الى الإنتخابات قريباً فسأكون بالتأكيد رئيساً للإتحاد".

ولفت شاكر الى انه دخل معترك الرياضة منذ أكثر من 50 عاماً من بوابة جمعية المقاصد ومدارسها أولاً، ثم التفتيش الرياضي، فالاتحادات اللبنانية والعربية، ولم يتولَّ مهمة في الماضي إلا ونجح فيها، لأنه صادق وشفاف في عمله ومتفرّغ له، مشيراً الى أنه يتواجد في مقرّ النادي الرياضي في المنارة منذ الصباح الباكر حتى الساعة العاشرة ليلاً. وختم: "أنا على ثقة تامة بأنه في حال فزتُ برئاسة إتحاد الشطرنج فسأكمل مسيرتي الرياضية بنجاح، وأنا مصرّ أيضاً على أن أنقل هذه اللعبة الراقية من ضفّة الى اخرى".

MISS 3