بوتين يُشرف على مناورات تُحاكي "ضربة نوويّة هائلة"

02 : 00

شويغو خلال اجتماعه مع قادة عسكريين في مركز «فوستوك» (أ ف ب)

في ظلّ تصاعد التوترات الجيوسياسية بين موسكو والغرب، خصوصاً حول الحرب في أوكرانيا والحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة، أشرف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس على مناورات تخلّلها إطلاق صواريخ باليستية وتهدف إلى محاكاة تنفيذ «ضربة نووية هائلة» ردّاً على ضربة عدائية مماثلة على روسيا.

وأوضح الكرملين أنه «تحت إشراف القائد الأعلى للقوات المسلّحة الروسية فلاديمير بوتين، تمّ إجراء مناورات تدريب»، مشيراً إلى أنه «تخلّلتها إطلاقات تجريبية لصواريخ باليستية وصواريخ كروز»، فيما كشف وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن هذه المناورات تهدف إلى محاكاة «ضربة نووية هائلة من قبل القوات الهجومية الاستراتيجية، ردّاً على ضربة نووية معادية».

وأشار الكرملين إلى أنه خلال هذه المناورات، أُطلق صاروخ باليستي عابر للقارات من طراز «يارس» من قاعدة بليسيتسك الفضائية في شمال روسيا، وصاروخ باليستي آخر من طراز «سينيفا» من غواصة في بحر بارنتس. كما أطلقت طائرات من طراز «تو 95 أم أس» البعيدة المدى صواريخ «كروز».

وأعلن عن التدريبات في نفس اليوم الذي وافق فيه مجلس الاتحاد، الغرفة العليا في البرلمان الروسي، على قانون إلغاء التصديق على معاهدة حظر التجارب النووية. ووافق أعضاء المجلس على القانون بالإجماع بـ156 صوتاً، ما يُمهّد الطريق لتوقيعه من قِبل بوتين، وهو أمر لا شك فيه لأنّه هو الذي يقف وراء هذه الخطوة.

على صعيد آخر، أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أثناء تفقده مركزاً قياديّاً في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا، أن جيشه يستنزف القوات الأوكرانية، معتبراً أنّ «الوضع الحالي يُظهر أن فرص العدو تتقلّص أكثر فأكثر. وستستمرّ بالتقلّص بفضل جهودكم القتالية الاستثنائية». لكنّ وزارة الدفاع الروسية لم تُحدّد تاريخ الزيارة.

ووصل شويغو إلى مركز «فوستوك» في مروحية، حيث عرض عليه القادة العسكريون تقريراً حول الوضع على الجبهة وتدريب الوحدات الخاصة الروسية المكلّفة تسيير الطائرات بلا طيار. كما بحث مع عسكريين كبار، الاستعدادات قبل الشتاء، ولا سيما تجهيزات التدفئة للجنود.


MISS 3