النّائب فضل الله: المقاومة في لبنان تُدير معركتها بدقّة وحكمة وشجاعة

18 : 21

أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله أن "المعركة التي نخوضها على الحدود مع العدو الاسرائيلي بمقدار ما هي دفاع عن البلد لحمايته من الأخطار المحدقة به، فإنها أيضاً معركة لإفهام هذا العدو أنّ يدَه المُلطّخة بدماء الأطفال في غزّة ليست مُطلقة في هذا الزّمن لرسم صورة المنطقة كما يشتهي، وأنّ إعادة التاريخ إلى زمن النّكبة لن يتكرّر، لأنّ هناك مقاومة في لبنان وفي فلسطين وهي مُصمّمة على الدفاع عن الوجود والحاضر والمستقبل".


كلام فضل الله جاء خلال الاحتفال التكريميّ الذي أقامه "حزب الله" لعباس السوقية في حسينية بلدة عيناثا الجنوبية، بحضور عدد من العلماء والفاعليات وعوائل الشهداء، وحشد من الأهالي.


وقال: "إن شهداءنا الذين قضوا في هذه المعركة رسموا الطريق إلى القدس بدمائهم باعتبارها رمز حرية الأمة وكرامتها وعيشها المستقرّ، فمنذُ أن احتلّها الصهاينة والأمة تدفع الأثمان الغالية، واليوم علينا جميعاً على مستوى الأمة أن نعملَ كي لا نسمحَ للعدو بتكرار تجارب الماضي بالاستفراد بكل جبهة أو منطقة على حدة، لذلك نحن معنيّون بالمباشر بما يحدث في غزة".


أضاف: "العدو لم يتعلّم من تجاربه خصوصاً في تمّوز 2006، وعليه أن يُدركَ أنّ حساباته خاطئة، وهو، ومعه الإدارة الأميركية، عليهما ألّا يُخطِئا مرّةً أُخرى في تقدير الحسابات، وهذه الإدارة ومَن معها، تحاول معرفة خيارات المُقاومة في لبنان وتستعملُ طرقاً عديدةً بالترهيب والتهويل والرسائل المتنوّعة من أجل إراحة العدو على الجبهة الشماليّة، ولكنها ومعها العدو، لم تفهم ولن تفهم الخطوة التالية للمقاومة ومروحة الخيارات التي يُمكن أن تعتمدَها، لأنّ المقاومة في لبنان تُدير معركتها بدقّة وحكمة وشجاعة، وتقوم بتكليفها بمعزل عن أي اعتبارات لا ترتبط بطبيعة المعركة ومقتضياتها، ووفق ما تراه المقاومة من مصلحة لبلدها وعلى رأسِ هذه المصلحة منع العدو من تحقيق أهدافه في غزّة، لأنّ ذلك سيُشكّل خطراً جسيماً على بلدنا والمنطقة".


وختم: "لا مجال هنا للحيادية والرمادية والانتظار كي ينتهيَ العدو من مخططه ليأتي لاحقا إلى لبنان".

MISS 3