5 معلومات غير شائعة عن الهاتف

02 : 00

الكلمات الأولى: آلو، أهوي، تحياتي؟

عند اختراع الهاتف، احتاج الناس إلى اختيار ما يجب قوله فور الرد على أي مكالمة: مرحبا؟ آلو؟ تحياتي؟

فضّل ألكسندر غراهام بيل كلمة «أهوي»، لكن اعتبر توماس إديسون «آلو» خياراً أفضل. خلال السنوات الأولى التي تلت ظهور الهاتف، حصل نقاش واسع حول العبارة الصائبة.

في النهاية، تفوّقت كلمة «آلو» على «أهوي» لأن أول دليل هاتف في العالم أوصى باعتماد هذه الكلمة. نُشر دليل الهاتف في العام 1878، وكان يقتصر على 20 صفحة و50 رقم هاتف. استُعمِلت الصفحات الأولى لتعريف مستخدمي الهواتف الجدد على قواعد استعمال الهاتف المتعارف عليها. كانت عبارة «آلو» الأكثر تهذيباً، مع أن عبارات أقل رسمية ظهرت مع مرور الوقت، ولم تعد أي توصيات مفضلة في الوقت الراهن.

تعليقاً على أهمية الهاتف، يقول الصحافي الأميركي دوغ لارسون: المنفعة الحقيقية هي أن نملك هاتفاً واحداً، والرفاهية هي أن نملك هاتفَين، والحالة المثلى هي ألا نملك أي هاتف».

زوجة مريضة وراء اختراع الهاتف العام

كانت زوجة أنطونيو ميوتشي المريضة الدافع وراء إتقان اختراعه. وكانت زوجة مريضة أخرى مسؤولة عن اختراع الهواتف العامة. في العام 1889، مرضت زوجة المخترع ويليام غراي، حين كانت الشركات والعائلات الغنية وحدها تملك الهواتف. قصد غراي متجراً مجاوراً للاتصال بالطبيب، لكن رفض صاحب المتجر طلبه ثم تعرّض لرفض متكرر في أماكن أخرى.

أخيراً، سمح له صاحب متجر باستعارة هاتفه ثم شُفيت زوجة غراي. لكنّ هذه الحادثة جعلته يفكر بتصميم هاتف يستطيع جميع الناس استعماله عبر الدفع بالعملات المعدنية.

كانت الهواتف المدفوعة موجودة أصلاً، لكنها تطلبت جهاز تشغيل لتلقي المال. اخترع غراي جهازاً يتلقى رسماً مالياً من دون تدخّل البشر، وتمّ تركيب أول هاتف عام خلال السنة نفسها.

في المرحلة اللاحقة، انتشرت الهواتف العامة في أنحاء العالم، مع أن هذه الظاهرة بدأت تتلاشى اليوم لأن الهواتف الخليوية المنتشرة في كل مكان تفوقت عليها.

متعهد دفن وراء اختراع الهاتف ذات القرص الدوار

في العام 1891، اقتصرت مدينة كانساس التي تشمل 50 ألف نسمة على متعهدَين لدفن الموتى. مع ذلك، لم تكن أعمال كلَيهما مزدهرة على ما يبدو.

تساءل أحدهما، وهو ألمون براون ستروغر، عن سبب اختيار العملاء لمنافسه بدلاً منه. ثم اكتشف أن زوجة منافسه تعمل في سنترال محلي، وكانت تحيلهم إلى زوجها حين يطلب العملاء التواصل مع شركة ستروغر لدفن الموتى.

اشتكى ستروغر مما يحصل، لكن من دون جدوى. ثم قرر حل المشكلة بنفسه، فاخترع الهاتف ذات القرص الدوار الذي يسمح للمستخدمين بطلب رقم المتلقي مباشرةً، ما يجعلهم يتجنبون ذلك التبادل غير المباشر.

من هاتف واحد إلى 8.6 مليارات خلال 147 سنة

يقضي أهم دور للهاتف بالربط بين شخصَين كي يتمكنا من تبادل الكلام. قد يتفاجأ الكثيرون إذاً حين يعلمون أن عدد الهواتف يفوق عدد الناس في العالم. في العام 2021، بلغت اشتراكات الهواتف الخليوية في العالم حوالى 8.6 مليارات، مقابل 7.8 مليارات نسمة، ما يعني وجود خطوط هاتفية أكثر من الناس بـ800 مليون مرة.

لكن لم يشكّل الناس الأقلية دوماً. أطلق بيل أول هاتف من اختراعه في العام 1876، ثم انتشر 356 ألف جهاز في أنحاء الولايات المتحدة بعد مرور 25 سنة. وبحلول العام 1970، وصل هذا الرقم إلى 120 مليوناً وكان النمو السكاني العالمي يتطور بالإيقاع نفسه.

أدى طرح أول جهاز «آيفون» من إنتاج شركة «آبل» في العام 2007 إلى تحليق أعداد الهواتف المستعملة. بحلول العام 2007، وصل عدد مستخدمي الهواتف الخليوية إلى 3.4 مليارات، أي ما يساوي حوالى نصف سكان العالم. وبعد مرور 15 سنة، زاد هذا الرقم بأكثر من الضعف، وهذا ما يجعل الهواتف الخليوية اليوم تفوق عدد البشر.

إستعمال الهاتف على سطح القمر ممكن قريباً

إذا سارت الخطط بالشكل المتوقع، من المنتظر أن ترسل وكالة «ناسا» البشر إلى القمر مجدداً في السنة المقبلة بعد تزويدهم بشبكة الجيل الرابع. استعانت الوكالة الفضائية بشركة «نوكيا» لإنشاء شبكة الجيل الرابع القابلة للتشغيل على سطح القمر. بعدما تقيم وكالة «ناسا» قاعدة لها على القمر، قد يتمكن رواد الفضاء من جلب أجهزتهم الخاصة أو الاتصال بشبكة الهاتف هناك على الأقل، مع أن تلك الشبكة تهدف بشكلٍ أساسي إلى التواصل مع الروبوتات والمركبات ذاتية القيادة على السطح. ويُفترض أن يتحقق العلماء على الأرجح من أسعار المكالمات بين القمر والأرض قبل الاتصال بأي رقم.

عندما يسافر رواد الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية اليوم، هم لا يأخذون معهم هواتفهم بسبب غياب الإرسال هناك، بل يستعملون الكمبيوتر لإجراء المكالمات الهاتفية.


MISS 3