باريس: سيناريو سوريا يتكرّر في ليبيا!

02 : 00

رأى وزير الخارجيّة الفرنسي جان إيف لودريان بالأمس أن سيناريو سوريا يتكرّر في ليبيا، لافتاً إلى أن الوضع مقلق جدّاً.

وقال لودريان خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ الفرنسي: "الأزمة تتفاقم، نحن نُواجه السيناريو السوري في ليبيا"، محذّراً من أنّه "إذا لم يعُد الطرفان المتحاربان في ليبيا إلى طاولة التفاوض، فسيتدهور الوضع ويُهدّد أوروبا".

توازياً، كشفت القيادة العسكريّة الأميركيّة في أفريقيا (أفريكوم) عن صور جوّية وتفاصيل جديدة لعمليّات التمويه التي تقوم بها روسيا لإرسال مقاتلات حربيّة إلى ليبيا.

وأوضحت "أفريكوم" في تغريدة عبر حسابها على "تويتر" أن "مقاتلات "ميغ-29" و"أس يو-24" غادرت روسيا على مدار أيّام عدّة في أيّار وعليها علامات سلاح الجوّ الروسي، في اتجاه (محطّتها الأولى) قاعدة حميميم العسكريّة في سوريا، ولكن بعد هبوطها في القاعدة تمّت إعادة طلائها لإزالة العلامات الوطنيّة".

وبعد ذلك، وفق "أفريكوم"، عمد أفراد من الجيش الروسي إلى نقل هذه الطائرات جوّاً إلى ليبيا يُرافقهم مقاتلون روس متمركزون في سوريا، وقد هبطت الطائرات أوّلاً في شرق ليبيا قرب طبرق (محطّتها الثانية)، للتزوّد بالوقود، قبل وصولها إلى المحطّة الثالثة والأخيرة، وهي قاعدة الجفرة الجوّية. وعدد المقاتلات التي وصلت الجفرة لا يقلّ عن 14 طائرة روسيّة.

وكان قائد "أفريكوم" الجنرال ستيفن تاونسند قد قال: "لفترة طويلة جدّاً، نفت روسيا المدى الكامل لتدخّلها في النزاع الليبي المستمرّ"، مضيفاً: "حسناً، لا يوجد مجال لإنكار ذلك الآن. لقد كنّا نُشاهد نقل روسيا لمقاتلات من الجيل الرابع إلى ليبيا في كلّ خطوة". وتدعم موسكو الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.

وقد كثّفت تركيا بدورها الدعم العسكري لميليشيات حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السرّاج والتي تُقاتل الجيش الوطني الليبي، وأرسلت أنقرة طائرات بلا طيّار وأنظمة دفاع جوّي ومدرّعات وآلاف المرتزقة السوريين.


MISS 3