كان دوري كرة السلة للمحترفين أول بطولة كبرى في الولايات المتحدة تعلّق الموسم في 11 آذار، بعدما تبين اصابة لاعب ارتكاز يوتا جاز الفرنسي رودي غوبير بفيروس "كوفيد-19"، ثم أعلنت الدوريات الأخرى في اليوم التالي الأمر ذاته.
وبعد شهرين ونصف من التوقف، أكدت رابطة دوري الهوكي رسمياً أنها ستستأنف الموسم والانتقال مباشرة الى الأدوار الإقصائية "بلاي أوف"، مع رفع عدد الفرق المشاركة في هذه الأدوار الى 24، على أن تقام المباريات خلف أبواب موصدة في مدينتين.
وأكّد مفوض الرابطة غاري بتمان استئناف البطولة، لكن على المشجعين الانتظار بعض الشيء لمعرفة موعد ومكان العودة بعد الحصول على الضوء الأخضر من السلطات، في حين أن المعسكرات التدريبية لن تفتح رسمياً قبل الأول من تموز على أقل تقدير.
وقال بتمان إن عشر مدن مرشحة لاستضافة الأدوار الإقصائية، من بينها سبع أميركية هي شيكاغو، كولومبوس، دالاس، لوس أنجليس، لاس فيغاس، مينيابوليس وبيتسبرغ، إضافة الى ثلاث كندية هي تورونتو وفانكوفر وإدمونتون (يشارك 7 أندية كندية في البطولة من أصل 31).
وكشف بتمان أن رابطة الدوري وضعت قائمة طويلة من المدن المرشحة من أجل الحفاظ على مرونة في الجدول الزمني، موضحاً: "لم نرد أن نجد أنفسنا محجوزين. لا نريد أن نذهب الى مكان يوجد فيه الكثير من فيروس كورونا، أو لا نريد الذهاب الى مكان لا يمكننا فيه إجراء الاختبار الذي نحن بحاجة اليه" من أجل التأكد من عدم الإصابة بالفيروس.
وأفاد بأنه "ستكون هناك اختبارات مكثفة"، كاشفاً أن رابطة الدوري والفرق ستتحمل معاً تكلفة اختبارات "كوفيد-19" التي ستبلغ نحو 30 ألف فحص مخصص للاعبين، الطواقم ومسؤولين آخرين. وخلال الأدوار الإقصائية، لا يمكن للأندية إرسال أكثر من 50 شخصاً الى الملاعب، على أن يتم تخفيض هذا العدد أثناء المباريات.
وعلى رغم أن ثلاث مدن كندية في السباق على الاستضافة، قال بتمان انه ما لم ترفع كندا قواعد الحجر الإلزامي لمدة 14 يوماً، فإن المباريات لن تقام هناك، مضيفاً: "لسنا بحاجة الى اتخاذ قرار الآن. ربما سنحتاج الى اتخاذ القرار في غضون ثلاثة الى أربعة أسابيع، وحينها سنكون قادرين على تقييم أفضل للوضع".
وأكد بتمان ما ذكرته وسائل الإعلام في وقت سابق، بأن الأدوار الإقصائية ستبدأ بصيغة التأهل الى الدور التالي للفريق الذي يسبق منافسه للفوز بثلاث من أصل خمس مباريات، لكن في نهائي البطولة (كأس ستانلي) ستحدد هوية البطل بالصيغة التقليدية، على أساس الفريق الذي يسبق منافسه للفوز بأربع من أصل سبع مباريات.
وقال: "نتوقع اللعب في أواخر الصيف وبداية الخريف".
وفي حين أن اللاعبين ورابطة الدوري قد اتفقوا على الصيغة، فإن رابطة اللاعبين لم توافق رسمياً على أي عودة فعلية لإنهاء الموسم.
في الوقت الحالي، لا يزال اللاعبون في المرحلة الأولى من خطة العودة، أي في الحجر المنزلي، ثم "يدخلون المرحلة الثانية في أوائل حزيران" بحسب بتمان، وهذا يعني أنه يمكنهم العودة الى ملاعب فرقهم لخوض التمارين في مجموعات صغيرة.
ولن تكون المرحلة الثالثة "قبل الأول من تموز"، حيث سيجتمع اللاعبون في معسكرات تدريبية مغلقة لمدة ثلاثة أسابيع، تمهيداً لتطبيق المرحلة الرابعة، أي استئناف الموسم.
وهذا الهدف مشترك بين الهوكي ودوري كرة السلة للمحترفين "أن بي آي" ودوري كرة القدم "أم أل أس" اللذين يرغبان أيضاً في استئناف الموسم هذا الصيف، مع فلوريدا كموقع محتمل للقيام بذلك. ومع إبقاء دوري كرة القدم الأميركية "أن أف أل" على العاشر من أيلول كموعد لانطلاق الموسم الجديد، تأمل رابطة دوري البيسبول "أم أل بي" استئناف الموسم الذي توقف في منتصفه، في أوائل تموز، لكن عليها أولاً أن تحل مشكلة خطة خفض الرواتب التي لم تعجب اللاعبين على الإطلاق.
الـ "أن بي آي"
أما على صعيد الدوري الاميركي للمحترفين في كرة السلة، فقد أكدت ميتشيل روبرتس المديرة التنفيذية لرابطة اللاعبين أن الأغلبية الساحقة من اللاعبين يريدون استئناف الموسم، لكنهم "بحاجة إلى مستوى معين من اليقين" في خطة العودة.
وقالت: "لقد حان الوقت. لقد مرّ شهران ونصف على مقولة "ماذا لو؟". اللاعبون بحاجة إلى مستوى معين من اليقين. أعتقد أن الجميع يريدون ذلك". وبدأ اللاعبون التدريبات الفردية في مرافق أنديتهم، وهم ينتظرون الخطة الموعودة لاستئناف الموسم في أواخر تموز في أحد المجمعات العائدة لديزني لاند في اورلاندو بولاية فلوريدا، على رغم أن التفاصيل النهائية لهذه الخطة لم تحدد بعد.
وحصلت محادثات بين رابطتي الدوري واللاعبين حول استئناف الموسم، وأشارت روبرتس بهذا الخصوص إلى انها تعتزم التحدث مع اللاعبين في جميع الفرق الثلاثين خلال الاسبوع المقبل، لإبلاغهم عن تدابير السلامة للحؤول دون تعرّضهم للإصابة وماذا سيحدث إذا أصيب لاعب ما بالفيروس.
وأضافت: "رجالنا بحاجة الى معرفة ذلك. اليقين سيكون جيداً. لكن اللاعبين يريدون اللعب حقاً".
ويخطط مالكو أندية الدوري الأميركي للمحترفين لإجراء مكالمة جماعية الجمعة يمكن أن تكشف عن مزيد من التفاصيل حول ضمانات "كوفيد-19" وخطة العودة الكاملة.
