أعمال مرفوضة في متحف "الفن المحظور"

02 : 00

خُصّص متحف لـ»الفن المحظور» في برشلونة، يضمّ أعمالاً رُفضت أو هوجمت أو أُزيلت من معارض، كتمثال للرئيس العراقي الراحل صدام حسين مرتدياً ملابس داخلية ومقيّداً داخل حوض أسماك، أو كعمل يظهر رونالد ماكدونالد مصلوباً، أو رسوم أنجزها معتقلون في سجن غوانتانامو. ويعرض المتحف الذي فتح أبوابه للعامّة الخميس، 42 عملاً فنياً خضعت لشكل من أشكال الرقابة أو الرفض لأسباب مختلفة، اختيرت من مجموعة تضمّ 200 عمل جمعها رجل الأعمال الإسباني تاتشو بينيه على مدى السنوات الخمس الفائتة.

وتُعرض في طبقتين من مبنى يقع في وسط مدينة برشلونة في كاتالونيا (شمال شرق إسبانيا)، أعمال لفرانسيسكو غويا وبيكاسو وآندي وارهول وآي ويوي. ومن بين ما يضمّه المتحف أيضاً تمثالاً للديكتاتور الإسباني فرانسيسكو فرانكو موضوعاً داخل ثلاّجة، أنجزه الفنان أوجينيو ميرينو. وأثارت أعمال فنية كثيرة تخطّت الخطوط الحمر جدلاً واسعاً، لكنّ مالكها يعتبر أنّ هذا المعيار ليس كافياً لعرضها في المتحف.

وبدأ رجل الأعمال بينيه، وهو أحد مؤسسي مجموعة «ميديابرو» السمعية البصرية، يجمع في العام 2018 هذه الأعمال الفنية من دون قصد، عندما اشترى عمل «سجناء سياسيين في إسبانيا المعاصرة» لسانتياغو سييرا. فبعد ساعات قليلة، سُحب هذا العمل من معرض «آركو للفن المعاصر» في مدريد. ويقول بينيه: «لا نعرض في المتحف أعمالاً مثيرة للفضائح أو الجدل، بل تلك التي منعتها الرقابة أو تعرّضت للمهاجمة أو الحظر»، مضيفاً: «هذه الأعمال لها تاريخ، ومن دون هذا التاريخ ما كانت لتكون موجودة». 

MISS 3