سكاف إلتقى الرّاعي: نخشى من ترتيب شرق أوسط جديد من دون المسيحيّين

16 : 44

إلتقى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي اليوم الاثنين النائب غسان سكاف الذي قال على الاثر: "لقد التقيت صاحب الغبطة وتناولنا الأوضاع الفائقة الخطورة التي يمر بها لبنان والمنطقة. وكان هناك توافق على أنّ ما حصل في 7  تشرين الأول كان سببه ما حصل قبل من ظلم وهدر لحقوق الفلسطينيين واجهاض لفرص السلام واقامة دولة للفلسطينيين".


أضاف: "ما قامت به اسرائيل واليمين المتطرف من قتل للأبرياء الفلسطينيين ادى الى اسقاط غصن الزيتون من يد الفلسطينيين ورفع البندقية. اليوم ينتابنا شعور أنّ هناك نكبة جديدة تحضّر للفلسطينيّين من خلال تهجيرهم من شمال غزة الى جنوبها وربما الى سيناء، فعلى الرؤساء والملوك العرب القيام بجهد كبير من اجل محاربة تكرار مشهد ارتساخ في غزة".


وتابع: "على الصعيد اللبناني، نحن نعلم ان الوضع في لبنان خطير جدا وسينتهي قريباً بحلٍ من اثنَين: إما توسيع الحرب واما الذهاب الى تسوية اقليمية ودولية. لبنان التعايش والعيش المشترك والـ18 طائفة كيف سيواجه الحرب او التسوية والمفاوضات الاتية مع غياب تامٍ للوجود المسيحيّ المؤثر في المواقع الأساسية؟".


وقال: "كل المفاوضات توصل الى تسويات ولكنها لن تلحظ من يغيب نفسه عن التسوية وهذه التسويات تأتي بعد الضربات الكبرى، ونحن نخشى من ترتيب شرق أوسط جديد من دون المسيحيين، لذلك من الضروري توافق أهل البيت الماروني أولاً ثم المسيحي ثانياً والوطني ثالثاً من أجل الشغور الرئاسي".


أضاف: "هناك ضرورة لتحصين الجيش اللبناني وعدم المس بقيادته إلى حين انتخاب رئيس للجمهورية. المؤسسة العسكرية اليوم أمام وضع مصيريّ استثنائيّ قد يُهدّد البلد، وعلينا إبعادها عن مرارة الشغور في قيادتها".


وختم: "لقد بحثنا مع غبطته الموضوع المسيحي، ولمست ان بكركي لن تسلم بتغييب الموارنة عن القرار السياسي والعسكري ولن تقبل بتجرع الكأس الثالثة بعدم وجود ماروني في موقع الرئاسة وحاكمية مصرف لبنان وفي موقع قائد الجيش".

MISS 3