عُرف باسم يوسف منذ الربيع العربي باعتباره مقدم برنامج تلفزيوني ساخر ونقدي تجاه حكم الرئيس المصري محمد مرسي والإخوان المسلمين. وإذ توقف هذا «البرنامج» الذي حظي بمتابعة عربية واسعة بعد إزاحة مرسي، غادر يوسف بلده وكشف عن وجه آخر هو التمثيل الكوميدي، إضافة إلى كونه طبيباً جرّاحاً.
الجديد هو كشفه عن جانب آخر: كاتب قصة للفتية والفتيان. وقد ألف مع كاثرين ر. دالي قصّة للفتيات والفتيان تحت عنوان «نادية في مغامرة ساحرة». وصدرت طبعته العربية عن «هاشيت أنطوان» (لبنان).
ونادية شابّةٌ تهوى جمع الدُّمى ذات الرؤوس النطّاطة وتُخبّئ في جعبتها «معلومة عالماشي» لكلّ مناسبةٍ وحدثٍ وتدافع بجدٍّ عن تاريخ حضارتها... المصريّة. ونادية هاجرت أسرتها حين كانت طفلة من مصر إلى الولايــــــات المتحدة الأميركية حيث تعيش محاطةً برفاقها، «شلّة الدّحّاحين».
وتلقي القصة الضوء على مواضيع ثقافية واجتماعية متنوعة: الحضارة المصرية بجوانبها المختلفة، الافتخار بالجذور والتمسك بها مهما بعُدت المسافة، العنصرية المتجذرة بين التلاميذ والحد منها عبر تعاون الأصدقاء المتحدّرين من أصولٍ متنوّعة وتقبّل اختلافاتهم، المشاكل بين الزملاء كالتفرقة العنصريّة وحب السيطرة وفرض الرأي على الآخر، التنمّر بين التلاميذ والرفاق، وأهمية الترابط الأسري وضرورة اعتماد الحوار والتواصل بين الأهل والأبناء.
