المشهد الإخباري

"إحتمالات مسار الأحداث" بين نصرالله وعبد اللهيان

02 : 00

في انتظار أن تسلك الهدنة في غزة بين إسرائيل وحركة «حماس» طريقها نحو التنفيذ، وقد حُدّد موعد بدء سريانها عند الساعة السابعة صباح اليوم، التقى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قبيل مغادرته إلى قطر، الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله، وكان ‏»عرض للتطورات في فلسطين ولبنان والمنطقة، والاحتمالات القائمة حول مسار الأحداث ‏والجهود المبذولة من أجل وقف العدوان الإسرائيلي»، بحسب ما أفادت العلاقات الاعلامية في «حزب الله».

وكان عبد اللهيان قد وصل إلى بيروت يوم الاربعاء والتقى رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، كما عقد سلسلة لقاءات شملت الأمين العام لـ»حركة الجهاد الإسلامي» الفلسطينية زياد النخالة، ومسؤول العلاقات العربية والإسلامية في «حماس»، نائب رئيس الحركة في غزة خليل الحية الذي كان التقى نصرالله من قبل، بحضور القيادي في الحركة اسامة ‏حمدان.

على صعيد آخر، عرض رئيس مجلس النواب نبيه بري، في عين التينة، مع وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم الأوضاع العامة والمستجدات السياسية والأمنية والميدانية وأوضاع المؤسسة العسكرية. وقد تسلّم بري من السفير الروسي في لبنان الكسندر روداكوف رسالة تهنئة لمناسبة الإستقلال من نظيره رئيس مجلس الدوما للجمعية الفيدرالية لروسيا الإتحادية فياتشيسلاف فولودين. وزار روداكوف ايضاً قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة.

أما ميقاتي فتبلّغ من سفير الصين في لبنان تشيان منجيان بأنّ الحكومة الصينية قررت تقديم مليون دولار أميركي نقداً كمساعدة مستعجلة للنازحين اللبنانيين الذين اصيبوا في الاشتباكات على الحدود اللبنانية.

وخلال افتتاحه معرض بيروت العربي الدولي للكتاب أوضح ميقاتي أنّ «لقاءنا اليوم يمثل خير تجسيد للمقاومة الثقافية لكل الارهاب الذي يمثله العدو الاسرائيلي». واعتبر أن «الكلمة كانت وستبقى الردّ الاقوى والانبل على كل الحمم التي يطلقها ضد جنوبنا الباسل حاصداً البشر والحجر». وأكد أنَّ «اللقاءَ هو قدرُ اللبنانيين، خصوصاً في هذه الظروف العصيبة التي نعيشها، ويوجبُ على كلِّ أحدٍ أن يتقدَّم خطوةً باتجاه الآخر وأن نبحثَ عن مواطن التلاقي في حياتِنا الوطنية. وإذا كانت أزمنةُ الرخاء التي عاشَها اللبنانيون في حقباتٍ من عمر الوطن قد وحدت بينهم، وجمعتْهم حول دولتِهم، فمن بابِ أولى أن توحِّدَهم المخاطر، كالتي نمرُّ بها اليوم، بحيث تصير كلُّ دعوةٍ إلى التباعد نزَقاً في غير محلِّه واستسلاماً غيرَ مبرَّرٍ أمام الصعوبات».

وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب أوضح بعد لقائه مفوض الاتحاد الاوروبي للجوار والتوسع اوليفر فرهالي أنه «اتفقنا على ضرورة ارسال فريق تقني اوروبي إلى لبنان لتقديم المساعدة والمشورة في مسائل الاصلاح المالي ودعم وزارة المالية، والقطاع التربوي، والصحة، وتعزيز المساعدة للجيش اللبناني».

من جهته، تداول النائب السابق وليد جنبلاط في اتصالٍ هاتفي مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، «في الأوضاع الراهنة والتطورات السياسية والأمنية فى ظل الخطورة القصوى للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفّة الغربية وجنوب لبنان، والتداعيات الكبيرة التي يتركها على مستوى المنطقة وما يحصل جراء ذلك بحق الشعب الفلسطيني». وتبادلا الآراء «حول السبل الممكنة لتفادي اتساع رقعة الحرب»، وناقشا الأفكار التي يمكن أن تصبّ في هذا الاتجاه.

وفي التحركات، نفّذ أهالي ضحايا إنفجار مرفأ بيروت وقفة رمزية، أمام قصر العدل، في بيروت. وأتت هذه الوقفة، لتوجيه رسالة إلى القضاة المعرقلين والمؤخرين للتحقيق. ودعا الأهالي الجميع للإنضمام إلى الوقفات المقبلة التي لا يجب أن تتوقف.

إثر عمل تنسيقي تراكمي دام لـ 3 سنوات أطلقت منظمة أبعاد وثيقة «الإجراءات التشغيلية الوطنية الموحدة لحالات العنف القائم على الدّور الإجتماعي» في حفل نُظّم امس في فندق فينيسيا في بيروت برعاية وحضور وزير الشؤون الإجتماعية الدكتور هكتور الحجار.

هذه الوثيقة تهدف إلى خلق أرضية مشتركة واضحة من خلال تحديد الأدوار وتوفير الوسائل والأدوات الملموسة التي من شأنها تنظيم التدخلات المختلفة والمشتركة بين كافة القطاعات الرسمية المعنية.


MISS 3