في وقت التوتّر الإقليمي فيه على أشدّه بين إيران وجماعاتها من جهة والولايات المتحدة وحلفائها من جهة أخرى، أطلّ الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين أمس ليحّمل الحكومة اللبنانيّة "مسؤوليّة أي اعتداء يرتكبه "حزب الله" تجاه إسرائيل"، مهدّداً "بتوجيه ضربة قاصمة للعدوّ أينما وجد". وقال ريفلين، خلال مراسم تأبينيّة أُقيمت في المقبرة العسكريّة على جبل هرتزل في القدس، في الذكرى 38 لاجتياح لبنان، إنّ "إسرائيل تُحمّل لبنان وحكومته المسؤوليّة الكاملة عن أي نشاط إرهابي قد ترتكبه منظّمة "حزب الله" ضدّ أهداف إسرائيليّة"، وأضاف: "حزب الله يتعاظم يوماً بعد يوم، ويتزوّد بالوسائل القتاليّة والأسلحة بهدف المساس بإسرائيل، لكنّنا عاقدو العزم على ضرب أوكار الإرهاب ومرتكبيه ومن يقوم بتمويله".
وأشار ريفلين إلى أنه "طالما بقي "حزب الله" جزءاً من لبنان وجزءاً من حكومته، وطالما استمرّت هذه المنظّمة في استغلال شعب لبنان من أجل خدمة مصالح دول أجنبيّة، فإنّ مسؤوليّة السيادة تقع على عاتق الحكومة اللبنانيّة، وستكون المسؤولة عن أي عمل ترتكبه منظّمة "حزب الله" من الأراضي اللبنانيّة"، غير أنه أكد أنّ "إسرائيل تتّخذ كلّ الإجراءات للحيلولة دون اندلاع حرب مع لبنان، ولكنّها لن تتردّد بتوجيه ضربة قاصمة للعدوّ أينما وجد"، مشدّداً على "عدم السماح بتحويل لبنان إلى معقل لـ"حزب الله" يخضع للوصاية الإيرانيّة".
