أيّد وزير الخارجيّة الأميركي مايك بومبيو أمس الدعوات لوقف إطلاق النار في ليبيا، وحضّ الأطراف المتنازعة على إبقاء النفوذ الروسي بعيداً والحفاظ على نفط البلاد.
واعتبر بومبيو أمام الصحافيين بُعيد إعلان القادة الأوروبّيين دعمهم لهدنة في ليبيا أنّ "المطلوب الآن مفاوضات سريعة بنوايا حسنة لتنفيذ وقف النار وإطلاق الحوار السياسي الليبي الداخلي الذي تقوده الأمم المتحدة".
وأضاف الوزير الأميركي: "حان الوقت كي يعمل جميع الليبيين من كلّ الأطراف حتّى لا تتمكّن روسيا أو أي دولة أخرى من التدخّل بسيادة ليبيا لمصلحتها الخاصة"، مشدّداً على أن "وضع ليبيا على مسار التعافي الاقتصادي يعني حفظ منشآت النفط الليبي".
كذلك، رحّب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالجهود المصريّة لتحقيق التسوية السياسيّة اللازمة لإنهاء أعمال العنف في ليبيا، من خلال دعم وقف إطلاق النار هناك، وتفعيل إرادة الشعب الليبي في تحقيق الأمن والاستقرار لبلاده.
وجاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه ترامب مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بحسب ما أوضح المتحدّث الرسمي باسم الرئاسة المصريّة السفير بسام راضي الذي أضاف أن الرئيسَيْن تبادلا وجهات النظر حول تطوّرات الوضع في ليبيا، في ضوء إطلاق مبادرة "إعلان القاهرة"، بحيث أعرب ترامب عن "ترحيبه بالجهود المصريّة".
وأشار راضي إلى أن الاتصال شهد تناول بعض الموضوعات المرتبطة بالعلاقات الثنائيّة الاستراتيجيّة بين البلدَيْن، وتبادل الرؤى في شأن تطوّرات الموقف الحالي لملف سدّ النهضة والمفاوضات الثلاثيّة ذات الصلة. وكان السيسي قد أعلن السبت الماضي مبادرة شاملة لحلّ الأزمة الليبيّة عُرِفَت بـ"إعلان القاهرة"، وذلك بحضور قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، ورئيس مجلس النوّاب عقيلة صالح.
