فادي سمعان

جهاد سلامة لـ "نداء الوطن": الكفاءة المعيار في الانتخابات الرياضية لا السياسة

13 حزيران 2020

10 : 45

أعرب رئيس قطاع الرياضة في "التيار الوطنيّ الحرّ" المحاضر الأولمبي جهاد سلامة عن رأيه بأنّ إنتخابات الإتحادات الرياضية ستقام في موعدها بعد أشهر قليلة، متطرّقاً الى علاقته بنظرائه في الأحزاب السياسية الأخرى. وكشف في حديث إلى صحيفتنا أنه ليس مرشّحاً حتى الآن لرئاسة اللجنة الأولمبية اللبنانية بانتظار القرار النهائي للرئيس الحالي جان همّام بشأن التجديد من عدمه.



في البداية تحدث سلامة عن انتخابات اللجنة الأولمبية اللبنانية وعن إمكانية اجرائها، فقال إنّ اللجان الأولمبية الوطنية في كلّ الدول، ومن بينها لبنان، يجب أن تنال موافقة اللجنة الأولمبية الدولية بشأن هذه الإنتخابات، "لكن هناك مادّة ضمن نظامنا تنصّ على أنه في حال أقيمت الألعاب الأولمبية أو لم تُقمْ، تُجرى الانتخاباتُ عندنا، وما حصل اليوم أنّ اللجنة الأولمبية الدولية وقعت أمام تحدّ كبير من خلال أزمة كورونا، في ظلّ تأجيل كافة النشاطات الدولية، فتركت الحرية لكل دولة باتخاذ القرار المناسب بشأن اجراء الانتخابات من عدمها". أضاف: "توجُّه اللجنة الأولمبية اللبنانية حتى الساعة هو عدم تأجيل انتخاباتها المقرّرة في مطلع العام 2021 ولا إنتخابات الإتحادات الرياضية المقرّرة بين شهري أيلول وكانون الأول المقبلَين".

وعن التحالفات التي يمكن أن تشهدها الإنتخابات الرياضية، ذكّر سلامة بأنه في الإستحقاق الإنتخابيّ الأخير منذ أربع سنوات كانت هناك تحالفاتٌ في بعض الإتحادات ومعارك رياضية في أخرى، واصفاً في هذا السياق علاقته بمسؤولي قطاعات الرياضة في الأحزاب والتيارات السياسية بالجيّدة، إذ هو على تواصل مع حزبَي "القوات" و"الكتائب"، كما أنّ العلاقة التحالفية مع حركة "أمل" و"حزب الله" و"المستقبل" لم تنقطع، كاشفاً أنّ "التيار الوطنيّ الحرّ" سيقوم بتحالفات في إنتخابات الإتحادات المقبلة تصبّ في المصلحة العامة وفي خدمة الرياضة والرياضيين.

وتابع: "دعمتُ في العام 2016 عدة رؤساء إتحادات من مختلف الإنتماءات السياسية مثل سليم الحاج نقولا لرئاسة إتحاد الطاولة، ما يدلّ على أنني كمسؤول في "التيار" لم أدعم فقط المنتسبين الى تيّاري، بل دعمتُ الأكثر كفاءة وجدارة، ومنهم على سبيل المثال رؤساء اتحادات التنس والسباحة والتايكواندو والجودو، وهم غير حزبيين".

وأردف: "بعد إنتهاء ولاية اللواء سهيل خوري، وقبل إنتخاب الراحل أنطوان شارتييه رئيساً للجنة الأولمبية في العام 2010، جلسنا مع شركائنا في الوطن، وكان هناك في مكانٍ ما محاولة تدخّل من قبل البعض لفرض أسماء في عضوية اللجنة، وهذا ما رفضناه بكلّ محبة وتمنّينا عليهم ألا يتدخلوا في عملية الأسماء بحسب المناصفة المعمول بها في لبنان، وهذا الإيقاع ساري المفعول منذ تاريخه".



وزير للرياضة ولكن...

وعن تكرّر إسمه مع كلّ تشكيل حكومة جديدة لتولي منصب وزارة الشباب والرياضة، أكد سلامة أنه مرشّح دائمٌ لهذا المنصب لأنه يتمتع بخبرة طويلة تمتدّ الى 35 سنة، وهو يعرف الملاعب والأرض والاتحادات والأندية جيداً، ومن هذا الموقع يستطيع أن يخدم الرياضة بشكلٍ أكثر وأفضل، معرباً عن أسفه لأنّ التركيبة الطائفية للحكومة والبلد تمنع وصول الشخص المناسب الى المكان المناسب، ومشيراً الى أنّ جميع الوزراء الذين تولّوا حقيبة وزارة الشباب والرياضة ليس لديهم الخبرة الرياضية على رغم أنهم كانت لديهم النية الصادقة في العمل.



بإنتظار قرار همّام

وعن الاخبار المتداولة حول امكانية ترشحه الى رئاسة اللجنة الأولمبية في ظلّ إنشغال الرئيس الحالي جان همام وأسفاره الطويلة، قال سلامة إنّ رئاسة الأولمبية ليست هدفه وهاجسه وهو لن يقاتل من اجلها. وقال: "أنا معروف في مسيرتي الرياضية الحافلة ولديّ رأيي ورؤيتي، وقد أعطيتُ من دون مقابل كلّ الاتحادات واللجان والأحداث الرياضية الكبرى، ولم يكن لي يوماً طلبٌ خاصّ أو منفعة شخصية". وتابع: "إذا كان خيار همّام التجديد فأنا سأسعى لدعمه، أما في حال عزوفه عن الترشّح فسنكون أمام أمرٍ واقع وهو انتخاب رئيس جديد، وعندها سأدرسُ امكانية ترشّحي للرئاسة بالتشاور والتنسيق طبعاً مع جميع الأصدقاء والحلفاء، وهذا الأمر لا يمكن جزمه الآن في ظلّ عدم إتخاذ همّام قراره النهائي بعد".



عودة النشاطات الرياضية

وعن دوره في إعادة النشاطات الى الملاعب، قال سلامه: "مع بدء عملية فتح بعض القطاعات الرئيسية في البلد وتراجع انتشار الوباء، صرّحتُ خلال مقابلة إذاعية بأنني سألتقي وزيرة الشباب والرياضة فارتينيه أوهانيان ساعياً الى إعادة فتح المراكز الرياضية، وتمنيتُ عليها الإجتماع مع اللجنة الأولمبية للوصول الى بروتوكول صحّي مشترك بحضور أطباء أخصائيين من وزارة الصحّة العامة". أضاف: "التجاوبُ كان سريعاً، إذ اجتمعت الوزيرة مع وفد من اللجنة الأولمبية برئاسة المهندس هاشم حيدر حيث جرى تقديم المقترحات والشروط اللازمة لإعادة الحياة الى الملاعب، وقد تشكلت لجنة مشتركة من وزارات الشباب والرياضة والصحة والعمل واللجنة الأولمبية متمثّلة بعضو اللجنة جاسم قانصو ووضعتْ بروتوكولاً خاصاً، وبالفعل بدأ اللبنانيون يخرجون الى الملاعب والقاعات والأندية بحماس ولهفة بعد توقّف قسريّ لأشهر عدّة.


MISS 3