أصبح الخرف من أكبر المخاوف في عصرنا. قد يميل الكثيرون إلى تجنب هذا الموضوع خوفاً من فكرة أن يخسروا قدراتهم، أو ربما يناقشون هذه المسألة عبر انتقادات أو مواقف غير مناسبة، أو يتكلمون مع أقارب آخرين بدل التواصل مع الشخص الذي يعيش تغيرات كبرى في حياته. أحياناً، ينكر الفرد ما يصيبه أو لا يعرف معلومات كثيرة عن مشاكل الذاكرة. هذا الوضع بحد ذاته قد يكون جزءاً من أعراض الخرف في بعض الحالات.
إذا وافق المريض على زيارة الطبيب العام، من المفيد أن يدوّن مذكراته مسبقاً طوال أسبوع ويُحدد مشاكل الذاكرة التي يختبرها والظروف المحيطة باللحظات العصيبة. قد تساعد هذه المعلومة الطبيب على فهم طبيعة المشكلة. حين يسمع الناس كلمة «الخرف»، لا مفر من أن يشكّوا بمصيرهم أو بالقدرات التي سيخسرونها أو يحتفظون بها. غالباً ما يتقاسمون هذه المخاوف مع أفراد عائلتهم. لكن تكشف الأبحاث أن الجوانب الإيجابية من التشخيص المبكر تتفوق على المخاوف مع مرور الوقت.
في الوقت نفسه، تستمر ضغوط أخرى على صلة باختلال الذاكرة أو الارتباك. في هذه الظروف، قد تضطرب الحياة اليومية وتتدهور العلاقات العائلية، وقد يجد الناس صعوبة في تبادل الدعم.
يبقى الصدق أفضل حل للتعامل مع هذه المشكلة. قد يستفيد الفرد من دعم الآخرين ومساعدتهم ومقابلتهم. لكن إذا رفض المريض هذه المبادرات، من الأفضل أن يتدخل فرد آخر من العائلة.