تعهّد القادة الأوروبّيون أمس مواصلة دعم كييف، بغضّ النظر عن تمسّك المجر بقيادة فيكتور أوربان بتعطيل حزمة مساعدات بقيمة 50 مليار يورو خلال قمّة جديدة مطلع عام 2024.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبّية أورسولا فون دير لايين في بروكسل: «حتّى ذلك الحين، سنستغلّ الوقت للتأكد من أنّه مهما حدث، سيكون لدينا حلّ عملي في هذه القمّة».
وأضافت فون دير لايين خلال مؤتمر صحافي عقب القمة الأوروبّية: «نعمل بجدّ، بالطبع، للتوصّل إلى اتفاق بين الدول الأعضاء الـ27. ولكنّني أعتقد أن من الضروري أيضاً العمل على بدائل محتملة من أجل التوصّل إلى حلّ علمي في حال عدم إمكان التوصّل إلى اتفاق». وفي السياق ذاته، أشار رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال إلى أنّه «واثق ومتفائل للغاية» في شأن قدرة الاتحاد على الوفاء بالتزاماته تجاه أوكرانيا. كما أبدى المستشار الألماني أولاف شولتز تفاؤله «إلى حدّ معقول» في شأن فرص التوصّل إلى اتفاق بين كلّ الدول الأعضاء.
وظلّ أوربان، أقرب حليف لروسيا في أوروبا، مصرّاً على رفض تقديم أي مساعدات إضافية لأوكرانيا خلال مفاوضات استمرّت طوال الليل، بينما دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الزعيم المجري إلى «التصرّف كأوروبي» وعدم أخذ الاتحاد الأوروبي «رهينة».
في مواجهة هذا المأزق، اتفق الزعماء الأوروبّيون على الاجتماع مرّة أخرى العام المقبل في قمّة جديدة، على أمل التوصّل إلى إجماع بين الدول الأعضاء الـ27. والتزمت كلّ الدول باستثناء المجر مواصلة دعم كييف بصرف النظر عن موقف بودابست.
ميدانيّاً، أعلنت أوكرانيا أن دفاعاتها الجوية أسقطت أكثر من 10 مسيّرات هجومية إيرانية الصنع من طراز «شاهد»، في هجوم جديد شنّته روسيا ليل الخميس - الجمعة، مشيرةً إلى أن المسيّرات أُطلقت من منطقة كراسنودار في غرب روسيا وأُسقطت في مناطق ميكولاييف وخيرسون وخميلنيتسكي وبولتافا.
من جهة أخرى، تمكّنت السفيرة الأميركية في موسكو لين تريسي من زيارة مراسل صحيفة «وول ستريت جورنال» إيفان غيرشكوفيتش المسجون في روسيا بتُهمة التجسّس، وذلك غداة إعلان الرئيس فلاديمير بوتين أنه يأمل في التوصّل إلى اتفاق مع واشنطن في شأنه.
في الأثناء، نُقل المعارض الرئيسي لبوتين، أليكسي نافالني، من سجن قرب موسكو إلى مكان مجهول في 11 من هذا الشهر، وفق ما أفادت الناطقة باسمه كيرا يارميش نقلاً عن ممثل للمحكمة، ما أثار مخاوف أنصاره.
