تنطلق اليوم في "استانا - 13" مباحثات جديدة في شأن الوضع السوري حيث يشارك لبنان للمرة الأولى بصفته كمراقب.
وكلف لبنان مدير العلاقات الخارجية في وزارة الخارجية اللبنانية ومدير مكتب وزير الخارجية السفير غدي خوري، بتمثيله في جولة المحادثات المرتقبة، بعد أن تلقى في 19 حزيران الماضي دعوة للمشاركة في المباحثات. وتسلّم رئيس الجمهورية ميشال عون الدعوة من الموفد الرئاسي الروسي المسؤول عن الملف السوري الكسندر لافرانتييف، الذي زار لبنان واعتبر أن بلاده "تعتبر مشاركة لبنان والعراق ضرورية عند البحث في الازمة السورية".
وتعتبر مشاركة لبنان مهمّة لأنه سيكون قادراً على حضور المباحثات والإطلاع على ما يجري في كواليس تلك المفاوضات. لكن هذا الامر لا يعطيه ثقلاً سياسياً لأن مشاركته هي بصفة مراقب.
ومن جهة أخرى، قد يكون لبنان قادراً على طرح ملفّ اللجوء السوري أمام الدول الكبرى المشاركة، خصوصاً أنه يرزح تحت أعباء اللجوء ويحتاج الى هكذا منبر ليطرح قضيته التي باتت تعتبر وجوديّة. لكن البعض يرى أن هذه الجولة لن تحمل أي حل للملفات العالقة لأن الحلّ السياسي السوري ما زال بعيد المنال، ولم تنضج الطبخة الإقليمية والدولية بعد، لذلك ستقتصر مشاركة لبنان على طرح هواجسه في ما خصّ اللجوء ولن يعود الوفد اللبناني بأي حلول مرتقبة في الوقت الحالي.
