معرض فنّي على شكل مدينة ملاهٍ

02 : 00

معرض «لونا لونا» - لوس أنجليس

وُلِدَت من جديد في لوس أنجليس مدينة ملاهٍ ساحرة أنشئت أساساً في ألمانيا في ثمانينات القرن العشرين، وبقيت مهملة لعقود في ولاية تكساس، وتتميز الملاهي فيها بأنها عبارة عن أعمال لدالي وباسكيا وكيث هارينغ، تُعرض للجمهور بأحجام ضخمة.

فمدينة الملاهي هذه المسماة «لونا لونا» أقيمت مكان حظيرة في ضواحي كاليفورنيا، وتعرض حتى الربيع المقبل أعمالاً لفنانين كبار من القرن العشرين مضيفةً عليها حركة الأضواء الملوّنة. وسبق لهذه الروائع من الفن المعاصر الآتية من القرن العشرين أن جُمعت عام 1987 في هامبورغ (ألمانيا)، بمبادرة من الفنان النمسوي أندريه هيلر.

ومن المعروضات مثلاً منزل من المرايا لسلفادور دالي، ودوامة خيل حلّت فيها مكان الأحصنة شخصيات من رسوم الأميركي كيث هارينغ، وعجلة دوّارة صممها جان ميشال باسكيا، مع مايلز ديفيس في الخلفية الصوتية. لكن، وبعد وقت قصير استقبل خلاله المعرض المقام في الهواء الطلق آلاف الزوار، اضطر إلى إقفال أبوابه. وبسبب عدم توافر الإمكانات المالية، ألغى المنظمون الجولة الدولية التي كانوا قد خططوا لها، وباتت كل المحتويات موضبة في 44 حاوية خُزِّنَت لمدّة 35 عاماً في تكساس.

عندما علم مغني الراب الكندي درايك بقصة «لونا لونا»، أذهله هذا المفهوم، وما كان من شركته «دريم كرو» إلاّ أن استحوذت على قطع «لونا لونا» الفنية ورممتها، ووظفت مئة مليون دولار في المشروع مع مستثمرين آخرين. وبالتالي، أُخرِجت القطع الفريدة من الحاويات لعرضها مجدداً على الجمهور، مقابل تذكرة دخول ثمنها نحو خمسين دولاراً، لكنّه لم يعد بإمكان الفضوليين استخدام بعض الملاهي لحمايتها بشكل أفضل، ولا يمنع الدوّامات من الدوران، كما لا يحول دون أن تتلألأ الأنوار وتُطرب الموسيقى آذان الزوار الذين يُسعدهم هذا المشهد المتنوع.

MISS 3