كشف أمين سرّ منظّمة التحرير الفلسطينيّة صائب عريقات أمس أن لدى الفلسطينيين ائتلافاً دوليّاً يضمّ 192 دولة ضدّ خطّة إسرائيل ضمّ أجزاء من الضفة الغربيّة. وقال عريقات لوكالة "فرانس برس": "أصبح لدينا الآن ائتلاف دولي كبير ضدّ قرار إسرائيل بضمّ مناطق في الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة، خصوصاً في غور الأردن شرق الضفة الغربيّة والمناطق المحاذية للجدار الفاصل من جهة الغرب".
وأوضح عريقات أن "الائتلاف يضمّ المجموعة العربيّة أوّلاً ومجموعة عدم الانحياز والمجموعتين الأفريقيّة والأوروبّية"، مضيفاً: "لا أحد ضدّ هذا الائتلاف أو مع الضمّ إلّا إسرائيل والولايات المتحدة. والفلسطينيّون يُجرون مشاورات مع هذه الدول والمجموعات لعقد اجتماع لها في الجمعيّة العامة للأمم المتحدة في الأيّام المقبلة".
كما لفت إلى أن "مجلس الأمن الدولي سينعقد غداً الأربعاء بطلب من دولة فلسطين لمناقشة قرار إسرائيل بالضمّ"، مؤكداً أن "سفير فلسطين في الأمم المتحدة رياض منصور يُجري مشاورات مكثّفة ويقوم بجهد كبير مع كلّ الأطراف والمجموعات لنقاش مشروع مقدّم إلى مجلس الأمن من الجانب الفلسطيني".
وعن إمكان تراجع إسرائيل عن الضمّ في بداية تموز أو تأجيل القرار، شدّد عريقات على أن "المسألة ليست بالكمّية أو بالتوقيت، إنّ المسألة مسألة مبدأ وهذا القرار مرفوض جملةً وتفصيلاً، إنّ التأجيل أو المساحة لن يُغيّرا موقف القيادة الفلسطينيّة الرافض لقرار ومبدأ الضمّ نهائيّاً".
كذلك، اعتبر أن "قرار الضمّ هو ضرب للقانون الدولي وللشرعيّة الدوليّة، عدا عن أنّه تدمير ممنهج من إسرائيل لعمليّة السلام". وفي حال تمّ تنفيذ قرار الضمّ من الدولة العبريّة، قال عريقات: "وقتها، على إسرائيل أن تتحمّل مسؤوليّاتها كدولة محتلّة وسلطة احتلال، وهذا سيؤدّي إلى توتّر كبير في عموم المنطقة على إسرائيل تحمّل نتائجه".
وأكد عريقات أيضاً أن "كلّ الدول العربيّة معنا في هذه المعركة ضدّ قرار الضمّ، وشعبنا الفلسطيني لديه مزيد من الخيارات لإفشال هذا القرار، وصولاً إلى إنهاء الاحتلال عن أرضنا منذ العام 1967"، في وقت تظاهر فيه الآلاف في أريحا، الواقعة في جنوب غور الأردن قرب البحر الميت، في أكبر تظاهرة تشهدها الضفة الغربيّة منذ إعلان الخطّة الأميركيّة للشرق الأوسط أواخر كانون الثاني، مردّدين شعارات: "لا دولة فلسطينيّة من دون غور الأردن"، و"فلسطين ليست للبيع"، وذلك بدعوة من حركة "فتح" التي يتزعّمها رئيس السلطة الفلسطينيّة محمود عباس.
