اكتشف فريق دولي من علماء الفلك أقدم ثقب أسود، يعود تاريخ وجوده إلى حقبة كان عمر الكون فيها بالكاد 400 مليون سنة.
وقال عالم الفيزياء الفلكية في معهد «كافلي لعلم الكونيات» في جامعة «كامبريدج» البريطانية يان شولتز إن هذا الاكتشاف يؤخّر تاريخ أقدم ثقب أسود هائل بنحو 200 مليون سنة. ولفت المعد إلى أن هذه الدراسة ستغذي جيلاً جديداً من النماذج النظرية لشرح وجود ظاهرة مماثلة في الكون الفتيّ، قبل أكثر من 13 مليار سنة.
ويُقدّر جسم كتلة هذا الثقب الأسود بـ1,6 مليون مرة كتلة شمسنا. وهو غير مرئي، مثل جميع الثقوب السوداء، ويمتص المادة المحيطة به عن طريق إصدار كمية هائلة من الضوء في محيطه. وهذا الضوء هو الذي مكّن من اكتشاف المجرّة التي يكمن الثقب الأسود في قلبها، والتي سُميتGN-z11 عند الإعلان عن اكتشافها عام 2016 باستخدام تلسكوب «هابل» الفضائي.
ويضاف هذا الاكتشاف إلى اكتشافات أخرى أتاحها تلسكوب «جيمس ويب»، والتي تكشف عن كون فتيّ يضم أجساماً أكثر سطوعاً مما كان متوقعاً.