جورج الهاني

شاهين لـ"نداء الوطن": إتحاد "الطائرة" ينقصه أعضاءٌ أكفّاء ومنتجون

20 كانون الثاني 2024

02 : 01

منير شاهين

رأى رئيس نادي الانعاش الاجتماعي قنات منير شاهين أنّ مستوى كلّ الفرق المشاركة في بطولة لبنان للدرجة الأولى لهذا الموسم متقارب جداً، والدليل هو شدّة المنافسة التي شهدتها كلّ مباراة خلال مرحلة الذهاب. وقال لصحيفتنا: «تحضيرات فريقي لمرحلة الإياب ستكون مكثفة أكثر في مسعى جدّي لبلوغ المربّع الذهبيّ للموسم الثالث توالياً، والكلّ يعلم أننا مررنا بظرف صعب عندما أصيب لاعبنا الأجنبي في المرحلة الثانية أمام الزهراء الميناء، فانطلق موسمنا بشكل بطيء ومتعثّر بعض الشيء، والمعروف عن فريق قنات انه لا ييأس ولا يستسلم أبداً، علماً أنّ هدفنا أولأ وأخيراً هو اللعب الجميل والنظيف الذي يُمتع جمهورنا الذي يزداد عدده موسماً بعد آخر».

أضاف: «لاعبونا من الشباب الموهوبين والمميّزين الذين هم من أبناء النادي، فنحن لا نستعين بنجوم كبار وأسماء معروفة لنكون منافسين في البطولة، فالتحدّي الكبير بالنسبة الينا هو ان ننافس بشباب تأسّسوا وكبروا في ربوع النادي، وسيبقون اوفياء ومخلصين له لسنواتٍ طويلة، لذلك سيظهر الفريق في الإياب بحلة مختلفة وبأداءٍ أعلى، والمهمّ ان يبعد الله عنّا وعن جميع الفرق شرّ الاصابات».

وعن عودة اللاعب الأجنبي الى البطولة هذا الموسم، أجاب شاهين: «بصراحة كنا نتمنى أن يتمّ تأجيل قدومه بسبب الأوضاع الاقتصادية والمالية الصعبة في البلاد، والتي تنعكس بطبيعة الحال على صناديق الأندية التي تعاني من غياب الداعمين والمموّلين، علماً أنّ الأندية التي لم تتجاوب مع طرحنا بإرجاء هذه الخطوة هي التي تفتقد الى اللاعبين اللبنانيين، والسبب يعود بشكل عام الى عدم وجود أكاديميات فاعلة ومُنتجة ترعى وتهتمّ بالناشئين الواعدين والجيل الجديد أسوة بما يحصل في رياضتَي كرة السلة وكرة القدم».

وتابع: «الى جانب الأكاديميات يجب تسليط الضوء على اللعبة، لأنه من دون التغطية الإعلامية اللازمة لن تأخذ حقها في التقدم والانتشار، فالكرة الطائرة رياضة جميلة، وكانت منذ زمن اللعبة الشعبية الأولى في لبنان، وبإذن الله بالتعاون بين الاتحاد وكلّ الاندية في مختلف الدرجات ستستعيد اللعبة مكانها ومكانتها اللذين طال إنتظارهما».

وواصل شاهين: «بطبيعة الحال وجود الأجنبي ضروريّ ومهمّ، فهو يعطي الحافز والزخم المطلوبَين لزملائه اللبنانيين ويرفع من مستواهم الفني والبدني، لكن يمكن للاتحاد أن ينظم بعض المسابقات التي لا تحتاج لوجود اللاعب الأجنبي كمسابقة كأس لبنان مثلاً، لكي يكون إعتماد اللاعبين اللبنانيين على أنفسهم بالدرجة الأولى».



فريق قنات



وعن الفرق المرشّحة لإحراز اللقب، قال: «ليس هناك فريقٌ مرشّح بالمطلق، فكلّ الأندية تحضّرت جيداً وجدّياً وعزّزت صفوفها بلاعبين محليين وأجانب، من هنا فهي قد تتبادل المراكز في ما بينها بين مرحلة وأخرى، والدليل أنّ مباريات كثيرة تنتهي بنتيجة (3-2) خصوصاً تلك التي تجمع بين الفرق الثمانية الأولى في الترتيب، وأنا أعتقد أنه قبل بلوغ البطولة دور المربّع الذهبي لا يمكن تكوين صورة واضحة عن هوية البطل».

وعن إمكانية ترشّحه مجدداً الى انتخابات اتحاد الكرة الطائرة في نهاية العام الجاري، أكد شاهين أنّ هذا الموضوع سابقٌ لأوانه، «فأنا أعمل ضمن إطار مكتب الرياضة في حزب «القوات اللبنانية»، وموجود ضمن مجموعة كبيرة فاعلة تفكر مثلنا ولديها نفس الأهداف والثوابت، لذلك ندرس ملياً وبعمق هذا الموضوع». وختم: «اذا كان الأمر في نهاية المطاف سينتهي بحصول تسوية توصل بعض الأشخاص غير الجديرين بالثقة وغير المُنتجين الى الإتحاد إرضاءً لهذا الشخص أو ذاك الطرف، فأنا أفضّل ألا أترشّح نهائياً، لأنّ الإتحاد ينقصه اليوم أشخاص أكفّاء نشيطون يشتغلون بشكل متواصل ويضحّون ويعطون من كلّ قلبهم لمصلحة اللعبة وإعادتها الى سابق عزّها وإزدهارها، وحالياً هناك ثلاثة أو أربعة أعضاء فاعلين فقط في الإتحاد من أصل 15 عضواً، وبالمناسبة أتمنى على كلّ «الطبّاخين» العمل على إيصال مجموعة مُنتجة ومنسجمة تعمل يداً بيد وبقلب واحد للتحليق بالكرة الطائرة مجدداً».

MISS 3