مايا الخوري

رهف عبدالله: البرنامج الصباحي ملعبي

29 كانون الثاني 2024

02 : 01

رهف عبدالله في إحدى حلقات البرنامج الصباحي

بعد النجاح الذي حققته في مسلسل «رصيف الغرباء» وتثبيت موهبتها في عالم الدراما كما في مجال تقديم البرامج، تطلّ ملكة جمال لبنان السابقة رهف عبدالله قريباً في مسلسل «سرّ وقدر» بدور «هلا»، كتابة فيفيان أنطونيوس، إخراج كارولين ميلان وإنتاج phoenix pictures international لإيلي سمير معلوف. كما تستمر في إطلالتها اليومية عبر شاشة LBCI في البرنامج الصباحي Morning Talk. عن المسلسل وتجربتها الإعلامية تحدثت إلى «نداء الوطن».

ينطلق قريباً مسلسل «سر وقدر»، ما سمات الشخصية التي تقدّمينها؟

شخصية «هلا»، حسّاسة وقويّة وذكية، زوجة نائب في البرلمان اللبناني يكبرها بأكثر من 35 عاماً، فتنطلق الأحداث بسبب جدلية فارق السنّ بينهما.


تتعاونين للمرة الأولى مع المخرجة كارولين ميلان، ما الإضافة المكتسبة من خلال هذا التعاون؟

إستمتعت بالتعاون معها لأنها تخطّت دورها كمخرجة، حيث حرصت على الإهتمام بتفاصيل يومياتنا كممثلين، وتأمين راحتنا ودعمنا لتخطّي أي مشكلة قد نواجهها، ما انعكس جواً عائلياً في موقع التصوير. تعمل كارولين بتفانٍ وحبّ وشغف ما يؤثر في الممثل ويدفعه إلى التصرّف بالمثل. إستخرجت منّي أحاسيس لم أعبّر عنها سابقاً في التمثيل وكانت الداعم الأول لي، فاكتشفت بفضلها أن لكل تجربة جديدة نكهة خاصة، كما تعلّمت كيفية التنويع بين عمل وآخر. من مهام المخرج إكتشاف نقاط القوّة لدى الممثل والعمل عليها، وهذا ما حصل.


قدّمت أعمالاً عدّة من إنتاج إيلي سمير معلوف، كيف تقيّمين هذا التعاون؟

سعيدة جداً بهذا التعاون، الذي يعمّق الجو العائلي والراحة في موقع التصوير. عوّدنا المنتج إيلي معلوف على الأعمال الدرامية الجميلة التي تعكس واقعنا اللبناني. يتميّز بحسن إختياره لمواقع التصوير في القرية وبحسن إختياره للحبكة الجميلة مثلما حصل في مسلسل «رصيف الغرباء»، فتحقق أعماله نسبة مشاهدة مرتفعة.




إجتمعت مع الممثل الكبير فادي إبراهيم بثنائية في «سر وقدر»، ما شعورك تجاه الأزمة التي يعيشها؟

أشعر بغصة كبيرة وبحرقة. كم تمنّيت الحديث عن هذا المسلسل من دون أن يكون في أزمة صحية. ليمنحه الله الصحة ويرافقه ويمدّه بالقوة لتحمّل الوجع. فادي إبراهيم قامة في الدراما، اعتدنا أن يكون قوياً وسنداً لنا جميعاً لذا رؤيته ضعيفاً تكسر ظهرنا. تعلّمت بفضله أموراً كثيرة في هذه المهنة التي تفانى من أجلها. رغم حزني، ستبقى ذكرياتنا الجميلة في هذا المسلسل مطبوعة في ذاكرتي. أتمنى رؤيته قوياً مجدداً وبصحته الكاملة.


في عصرٍ تطغى فيها الإنتاجات العربية المشتركة الضخمة، ما الذي يميّز الدراما اللبنانية ويعزّز صمودها؟

تتميز الدراما المحلية بقربها من المشاهد، لأنها بسيطة غير معقّدة وتفاصيلها غير مفبركة، ومواقعها أليفة لدى الجمهور. تستمرّ بصعوبة في زمن الإنهيار الاقتصادي في لبنان لذلك نفتخر بإطلالتنا في العمل اللبناني الوحيد في هذه الفترة عبر الشاشة، كما نفتخر بإيماننا الدائم بالإنتاجات المحلية، وأحيي في هذا الإطار المنتج إيلي معلوف الذي يستمرّ في الإنتاج رغم تلك الصعوبات وهذا تحدٍ كبير. أتمنّى أن يشكّل هذا الواقع دافعاً أكبر ليتابع الناس الإنتاج اللبناني الوحيد المعروض عبر الشاشات ودعمه بهدف الإستمرار. ما من شاشة أفضل من «المؤسسة اللبنانية للإرسال» لعرض هذا العمل لأنها معروفة بتعبيرها عن صورة لبنان الجميلة سواء في الدراما أو في أي مجال آخر. أتمنى أن يتنفّس الاقتصاد اللبناني الصعداء قليلاً لنستمرّ بمسيرة الإنتاجات اللبنانية.


ألم يحن الوقت لتنطلقي نحو الدراما المشتركة ومن خلالها نحو عالم المنصّات والإنتاجات الضخمة؟

من الطبيعي أن أطمح للمشاركة في الإنتاجات المشتركة لأحقق إنتشاراً أكبر عبر المنصّات خصوصاً أن ثمة جمهوراً لا يتابع التلفزيون في عصرنا هذا. تشكّل الأعمال المشتركة متنفسّاً للممثل اللبناني للعمل والإستمرار في الساحة الدرامية. ولكن، أتمنى عدم التخلي عن الإنتاجات المحلية إلى جانب الأعمال العربية المشتركة.


ما القيمة المضافة التي حققتها من خلال البرنامج الصباحي Morning Talk؟

أولاً، ارغب في توجيه الشكر للمنتج المنفذ رالف معتوق صاحب هذه الفكرة الجميلة الذي وضع ثقته فينا وساهم في إطلالتنا كلّ بشخصيته عبر الهواء.

هوايتي وشغفي تقديم البرامج، والبرنامج الصباحي ملعبي الذي أحب التواجد فيه. ما أجمل العودة إلى بيتي الثاني LBCI الذي إنطلقت منه كملكة جمال لبنان، لأطلّ عبر برنامج قريب جداً من الناس أختصره بفكرة أننا أصبحنا كفنجان القهوة بالنسبة إليهم، ننقل لهم الإيجابية والأمل. نجسّد على الهواء صورة عائلية جميلة، لذا نتمنى أن نقدّم دائماً المفيد والمسلّي في آن وإدخال الفرح إلى بيوت المشاهدين والتخفيف عنهم في ظلّ كل المشكلات التي نعيشها.




ما الذي يميّز هذه التجربة الإعلامية عن تجاربك السابقة؟

يشكّل هذا البرنامج إستمرارية لهذه المؤسسة العريقة التي أطلقت صورة لبنان الجميلة. نشهد فيه على وفاء الناس لهذه المحطة من خلال إتصالاتهم الكثيفة للمشاركة معنا، والتفاعل في طرح الأسئلة والإستفسار وإقتراح المواضيع. إن المشاهد جزء لا يتجزأ من هذا البرنامج، ما يحثّنا على تقديم مادة مفيدة والإجتهاد في سبيل تقديم الأفضل عبر إستقبال ضيوف من مختلف المجالات.


ما الذي حققته في الإعلام وتقديم البرامج ولم يتحقق في التمثيل الدرامي؟

لا مجال للمقارنة بين الإثنين. نقدّم البرامج بشخصيتنا الحقيقية وطبيعتنا بينما نحاول في التمثيل تقريب الشخصية التي على الورق إلينا والخروج من ذاتنا لتأديتها مع إضافة بعضٍ من ذاتنا.




بوستر برنامج Morning Talk



تواجه النقل المباشر لفترة طويلة تحديات عدة خصوصاً أنه يتضمن حوارات واتصالات، كيف إستعددت لهذه التجربة؟

يشكّل النقل المباشر من الساعة 8:00 صباحاً وحتى الساعة 14:00 بعد الظهر تحديات ومسؤولية كبيرة، لذا عقدنا قبل الإنطلاق بالبرنامج، جلسات مع الأستاذ يزبك وهبة لنكسب منه روح الإعلام. يجب أن يكسب الإعلامي روحاً، إضافة إلى توافر التقنيات اللازمة لتقديم البرامج. ما يميّز برنامجنا أن كلّاً منّا يقدّم مواده بأسلوبه الخاص المختلف والمنوّع، فلا يشعر المشاهد بالملل. إضافة إلى تفاعلنا مع الضيوف والمتّصلين كأننا نجلس في المنزل نتبادل الأحاديث، فيرتاحون ويستمتعون. شخصياً، أبسّط المعلومات التي أقدّمها للمشاهد ليتمكّن من إكتساب المعلومة. ولأننا نطلّ 7 أيّام في الأسبوع، أصبحنا متمكّنين أكثر، طارحين المواضيع بطريقة وافية بفضل الممارسة والخبرة.


ما هي مشاريعك للمرحلة المقبلة؟

بعدما أثبتّ وجودي بشغف وحب في هذين العالمين الصعبين، التقديم والتمثيل، أنا جاهزة للتجديد دائماً، وحريصة على تقديم ما يقنعني أولاً سواء أكان دوراً على الورق أو مادة إعلامية، وبأن أكون بين أيادٍ أمينة وفي الموقع الصحّ في كنف عائلة LBCI المحبّة، فما يصدر من القلب يترك أثراً إيجابياً لدى المتابعين. كذلك أتمنى بعد عرض «سر وقدر» أن تتوافر أدوار أتحدى بها ذاتي للتطوّر والتجديد فأكون عند حسن ظنّ الناس الذين يحبّونني وينتظرون أعمالي.





MISS 3