لقاء أوكراني - مجري طويل وبنّاء... وستولتنبرغ يبحث دعم كييف في البنتاغون

02 : 00

من آثار القصف على دونيتسك أمس (أ ف ب)

في محاولة لتخفيف التوترات المتصاعدة بين بلديهما قبل قمة للاتحاد الأوروبي حول المساعدات المالية لكييف في بودابست، التقى وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو نظيره الأوكراني دميترو كوليبا في غرب أوكرانيا أمس.

وبعد اجتماع استمرّ أكثر من 6 ساعات مع سيارتو، قال كوليبا خلال مؤتمر صحافي قرب أوجهورود: «أُريد التشديد على النقطة الأساسية في هذه المحادثة: الصراحة والأمانة والطابع البنّاء».

وكتب المستشار الرئاسي الأوكراني أندري يرماك الذي حضر الاجتماع عبر «تلغرام»: «نحن نعمل على إقامة العلاقات، ونحتاج إلى حوار صريح وبناء. نحن مستعدّون»، مؤكداً بدء «الزيارة المهمّة» للوفد المجري.

وبعدما طرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كانون الأوّل، فكرة عقد اجتماع مباشر مع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان «لإيجاد حلول» لخلافاتهما، اعتبر سيارتو أن «عقد اجتماع رفيع المستوى سيكون منطقيّاً إذا كان يُمكن أن يؤدّي إلى نتائج ملموسة»، مشيراً إلى اتخاذ «خطوات أولى مشجّعة اليوم (أمس)، لكن ما زال أمامنا طريق طويل لنجتازه»، وأكد استعداد بلاده لإنجاز ذلك.

ولم يزر سيارتو أوكرانيا منذ شنّت روسيا هجومها على كييف، رغم أنه زار موسكو مرّات عدّة. وعزّزت الإجراءات الأمنية في أوجهورود التي تقطن فيها جالية مجرية كبيرة، بعد تهديدات لسيارتو. وتفاقم التوتر بين البلدين عندما اعترض أوربان في كانون الأوّل على 50 مليار يورو من مساعدات الاتحاد الأوروبي لكييف، وامتنع عن التصويت على قرار بدء محادثات مع كييف في شأن الإنضمام إلى التكتل الأوروبي. وأوربان هو الزعيم الوحيد في الاتحاد الأوروبي الذي حافظ على علاقات وثيقة مع الكرملين بعد الغزو الروسي لأوكرانيا. ودعا أوربان إلى إجراء مفاوضات لوقف إطلاق النار مع موسكو، مؤكداً أن كييف لا تستطيع الفوز في الحرب.

وتتمثل نقطة خلاف أخرى بين الجارَين في قضية حقوق الأقليات. ويعيش أكثر من 100 ألف شخص من أصول مجرية في أوكرانيا، جميعهم تقريباً في منطقة ترانسكارباثيا التي كانت تابعة للمجر قبل الحرب العالمية الأولى.

في الغضون، أجرى وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن محادثات مع الأمين العام لحلف «الناتو» ينس ستولتنبرغ الذي يزور واشنطن للضغط من أجل مواصلة الدعم العسكري الأميركي لأوكرانيا في مواجهة القوات الروسية.

والتقى ستولتنبرغ وأوستن الذي قاد الجهود من أجل الدعم العسكري الدولي لكييف، في البنتاغون، بحضور كبير ضباط الجيش الأميركي الجنرال تشارلز براون الملقب «سي كيو» ومسؤولين آخرين.

وكان زيلينسكي قد حذّر الأحد من أن انخفاض المساعدات الأميركية المقدّمة إلى كييف يبعث رسالة سيّئة. وردّاً على سؤال لإذاعة «آيه آر دي» الألمانية حول ما إذا كان يأمل في أن تؤدّي برلين دوراً أكبر في حال تراجع المساعدات الأميركية، أجاب زيلينسكي: «يُمكن لألمانيا أن تتمكّن من حشد دول الاتحاد الأوروبي».

ميدانيّاً، ادّعت وزارة الدفاع الروسية أن وحدات روسية تمكّنت من السيطرة على بلدة تابايفكا في مقاطعة خاركيف. ويأتي هذا التقدّم للجيش الروسي بعد أيام من السيطرة على قرية كروخمالني بالقرب من كوبيانسك في مقاطعة خاركيف.

في الأثناء، قُتل 3 أشخاص وأُصيب 3 آخرون جرّاء ضربة أوكرانية على ناحية كالينينسكي في دونيتسك، كبرى مدن منطقة دونباس الخاضعة لسيطرة الروس، وفق ما أعلن مسؤول إدارة المدينة المُعيّن من موسكو دينيس بوشيلين، بحسب وكالة «فرانس برس».

وفي الداخل الروسي، كشف حاكم منطقة ياروسلافل ميخائيل يفراييف أن الدفاعات الجوية أحبطت هجوماً بطائرات مسيّرة على مصفاة نفط في مدينة ياروسلافل، شمال شرق موسكو، مؤكداً أن الهجوم لم يُسفر عن حريق أو وقوع إصابات، وفق وكالة «رويترز».

إنتخابيّاً، صادقت اللجنة الانتخابية المركزية الروسية على ترشيح فلاديمير بوتين للانتخابات الرئاسية المقرّر إجراؤها في آذار، وهو اقتراع من المتوقع أن يفوز فيه رئيس البلاد بعد أن حُظرت كافة أشكال المعارضة.

MISS 3