الراعي يخاطب رئيس الجمهورية وعودة يسأل: في أي غابة نعيش؟

23 : 59

الراعي

موقفان كنسيان مُتشدّدان خرقا عطلة نهاية الاسبوع، تمظهر الأول في هجوم البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي على العهد ودعوته رئيس الجمهورية الى العمل على فكّ الحصار عن الشرعية والقرار الوطني الحرّ وتحييد لبنان، أما الموقف الثاني فجاء على لسان متروبوليت بيروت المطران الياس عودة، خاطب فيه ما تبقّى من ضمير عند قادة البلاد سائلاً المسؤولين ما اذا كانوا ينامون مُرتاحين فيما اللبنانيون يتضوّرون جوعاً ويموتون انتحاراً؟

فقد لاحظ الراعي في عظة الأحد في بكركي أنّ السياسيين "يُريدون إخفاء مسؤوليتهم عن إفراغ خزينة الدولة، وعدم إجراء اي إصلاح في الهيكليات والقطاعات، كما طالبت الدول التي تلاقت في مؤتمر باريس.. لكنّهم توافقوا على نهج المحاصصة وتوزيع المكاسب على حساب المال العام. فكان ارتفاع منسوب الفقر والبطالة والفساد والدَّين العام بالشكل التدريجي حتى كان الانفجار الشعبي مع ثورة 17 تشرين الاول 2019 التي ما زالت نارها مشتعلة، فيما المسؤولون السياسيون غير معنيين، ويُراهنون على انطفائها، وهم مخطئون. "فالجوع كافر" كما كتب أحد المنتحرَين".

وسأل الراعي: "منذ متى كان الإذلال نمطَ حياةِ اللبنانيّين؟ فيتسوّلون في الشوارع، ويَبكون من العَوز، ويَنتحرون من الجوع؟".

وناشد الراعي عون "العمل على فكّ الحصار عن الشرعية والقرار الوطني الحرّ". وطلب من الدولِ الصديقةِ "الإسراعَ إلى نجدة لبنان كما كانت تفعل كلما تعرّضَ لخطر". وتوجّه إلى منظّمة الأمم المتّحدة للعمل على إعادةِ تثبيتِ استقلالِ لبنان ووحدتِه، وتطبيق القرارات الدولية، وإعلانِ حياده. فحيادُ لبنان هو ضمانُ وِحدته وتموضعه التاريخيّ في هذه المرحلةِ المليئةِ بالتغييراتِ الجغرافيّةِ والدستوريّة. حيادُ لبنان هو قوّته وضمانة دوره في استقرار المنطقة والدفاع عن حقوق الدول العربية وقضية السلام، وفي العلاقة السليمة بين بلدان الشرق الأوسط وأوروبا بحكم موقعه على شاطئ المتوسّط".

من جهته، سأل عودة خلال قداس الأحد في كاتدرائيّة القدّيس جاورجيوس في ساحة النجمة: "كيف تريدون بناء وطن وأنتم تتسبّبون بإقفال المدارس بسبب الإهمال تارة، والقرارات العشوائية طوراً؟ هل نسيتم أن من فتح مدرسة أقفل سجنا؟ نعاين العكس تماماً، إذ تقفل المدارس، وتفتح السجون على مصراعيها لإقفال فم كل صاحب رأي حر". وسأل: "لماذا لا تلتزم دولتنا حفظ حق الإنسان في إلزامية التعليم ومجانيته وجودته؟ هذا الحق الذي عليها تقديسه لا اغتياله بغية تسطيح العقول وتنشئة أناس مستعبدين لا يجرؤون على التفكير بعيداً من مصلحة الزعيم. إن ثلثي تلامذة لبنان يتعلمون في المدارس الخاصة، وهم لا يحظون بأي دعم من الدولة. ورأى ان "مصير العام الدراسي المقبل مجهول، والدولة هي المسؤولة الأولى عن هذه الكارثة". وقال: "يا قادة بلادنا المحترمين، أخاطب ما تبقّى فيكم من ضمير. هل تنامون مرتاحين ومن استلمتم مسؤولية رعايتهم يتضوّرون جوعاً، ويموتون عطشاً وانتحاراً؟ الناس يغرقون في ظلمة أدخلتموهم فيها بسبب نهجكم العشوائي غير المسؤول.

وسأل: "في أي غابة نعيش؟ ألا تؤثر فيكم رؤية كبار السنّ يأكلون من مستودعات النفايات؟ ألم تصلكم أخبار من يُقايض موجودات بيته بعلبة حليب لرضيعه؟ ألم تلاحظوا عدد المؤسسات التي أغلقت أبوابها، ولم تصلكم أعداد العاطلين عن العمل؟"، أضاف: "أنتم مسؤولون، وسوف يسألكم الرب في اليوم الأخيرعما فعلتموه بإخوته الصغار، فبمَ ستُجيبون؟".

موقفان كنسيان مُتشدّدان خرقا عطلة نهاية الاسبوع، تمظهر الأول في هجوم البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي على العهد ودعوته رئيس الجمهورية الى العمل على فكّ الحصار عن الشرعية والقرار الوطني الحرّ وتحييد لبنان، أما الموقف الثاني فجاء على لسان متروبوليت بيروت المطران الياس عودة، خاطب فيه ما تبقّى من ضمير عند قادة البلاد سائلاً المسؤولين ما اذا كانوا ينامون مُرتاحين فيما اللبنانيون يتضوّرون جوعاً ويموتون انتحاراً؟

فقد لاحظ الراعي في عظة الأحد في بكركي أنّ السياسيين "يُريدون إخفاء مسؤوليتهم عن إفراغ خزينة الدولة، وعدم إجراء اي إصلاح في الهيكليات والقطاعات، كما طالبت الدول التي تلاقت في مؤتمر باريس.. لكنّهم توافقوا على نهج المحاصصة وتوزيع المكاسب على حساب المال العام. فكان ارتفاع منسوب الفقر والبطالة والفساد والدَّين العام بالشكل التدريجي حتى كان الانفجار الشعبي مع ثورة 17 تشرين الاول 2019 التي ما زالت نارها مشتعلة، فيما المسؤولون السياسيون غير معنيين، ويُراهنون على انطفائها، وهم مخطئون. "فالجوع كافر" كما كتب أحد المنتحرَين". وسأل الراعي: "منذ متى كان الإذلال نمطَ حياةِ اللبنانيّين؟ فيتسوّلون في الشوارع، ويَبكون من العَوز، ويَنتحرون من الجوع؟". وناشد الراعي عون "العمل على فكّ الحصار عن الشرعية والقرار الوطني الحرّ". وطلب من الدولِ الصديقةِ "الإسراعَ إلى نجدة لبنان كما كانت تفعل كلما تعرّضَ لخطر". وتوجّه إلى منظّمة الأمم المتّحدة للعمل على إعادةِ تثبيتِ استقلالِ لبنان ووحدتِه، وتطبيق القرارات الدولية، وإعلانِ حياده. فحيادُ لبنان هو ضمانُ وِحدته وتموضعه التاريخيّ في هذه المرحلةِ المليئةِ بالتغييراتِ الجغرافيّةِ والدستوريّة. حيادُ لبنان هو قوّته وضمانة دوره في استقرار المنطقة والدفاع عن حقوق الدول العربية وقضية السلام، وفي العلاقة السليمة بين بلدان الشرق الأوسط وأوروبا بحكم موقعه على شاطئ المتوسّط".

من جهته، سأل عودة خلال قداس الأحد في كاتدرائيّة القدّيس جاورجيوس في ساحة النجمة: "كيف تريدون بناء وطن وأنتم تتسبّبون بإقفال المدارس بسبب الإهمال تارة، والقرارات العشوائية طوراً؟ هل نسيتم أن من فتح مدرسة أقفل سجنا؟ نعاين العكس تماماً، إذ تقفل المدارس، وتفتح السجون على مصراعيها لإقفال فم كل صاحب رأي حر". وسأل: "لماذا لا تلتزم دولتنا حفظ حق الإنسان في إلزامية التعليم ومجانيته وجودته؟ هذا الحق الذي عليها تقديسه لا اغتياله بغية تسطيح العقول وتنشئة أناس مستعبدين لا يجرؤون على التفكير بعيداً من مصلحة الزعيم. إن ثلثي تلامذة لبنان يتعلمون في المدارس الخاصة، وهم لا يحظون بأي دعم من الدولة. ورأى ان "مصير العام الدراسي المقبل مجهول، والدولة هي المسؤولة الأولى عن هذه الكارثة".

وقال: "يا قادة بلادنا المحترمين، أخاطب ما تبقّى فيكم من ضمير. هل تنامون مرتاحين ومن استلمتم مسؤولية رعايتهم يتضوّرون جوعاً، ويموتون عطشاً وانتحاراً؟ الناس يغرقون في ظلمة أدخلتموهم فيها بسبب نهجكم العشوائي غير المسؤول.

وسأل: "في أي غابة نعيش؟ ألا تؤثر فيكم رؤية كبار السنّ يأكلون من مستودعات النفايات؟ ألم تصلكم أخبار من يُقايض موجودات بيته بعلبة حليب لرضيعه؟ ألم تلاحظوا عدد المؤسسات التي أغلقت أبوابها، ولم تصلكم أعداد العاطلين عن العمل؟"، أضاف: "أنتم مسؤولون، وسوف يسألكم الرب في اليوم الأخيرعما فعلتموه بإخوته الصغار، فبمَ ستُجيبون؟".


MISS 3