كشف لغز قرحة بورولي «الآكلة للحوم»

01 : 59

يرتفع عدد الإصابات بجرثومة آكلة للحوم اسمها «قرحة بورولي» مع مرور كل سنة جديدة، ولم يكن الباحثون يعرفون طريقة انتشارها حتى الفترة الأخيرة. لكن يكشف بحث جديد الآن أن البعوض يلتقط العدوى عبر عضّ حيوانات الأبوسوم التي تحمل الجرثومة، ثم تنقلها الحشرات إلى البشر عبر لدغهم.



«قرحة بورولي» التهاب جلدي ينجم عن جرثومة القرحة المتفطرة. هي تبدأ على شكل لدغة بعوض بسيطة، لكنها تتحول إلى قرحة على مر أشهر عدة وتدمّر النسيج الكامن تحت الجلد.

غالباً ما تكون هذه الإصابة غير مؤلمة في البداية، لكنها قد تصبح خطيرة في المراحل اللاحقة، فتتابع القرحة تضخّمها إذا لم تُعالَج بالشكل المناسب. هذا ما يمنحها صفة «آكلة اللحوم».



يمكن معالجة هذه المشكلة عبر تلقي مضادات حيوية محددة لمدة تتراوح بين ستة وثمانية أسابيع، وقد تستلزم الحالة أحياناً إجراء جراحة لإزالة النسيج الملتهب.

في الدراسة الجديدة، جمع الباحثون مجموعة من البعوض وحللوا العيّنات لرصد الجرثومة فيها وإيجاد أي روابط لها مع إصابات لدى حيوانات الأبوسوم والبشر.



كشفت الاختبارات الجزيئية أن فصيلة «أيدوس نوتوسكريبتس» وحدها كانت تحمل جرثومة القرحة المتفطرة. ثم استعمل العلماء اختبارات جينومية للتأكد من مطابقة الجراثيم الموجودة في ذلك البعوض مع القرحة المتفطرة في براز حيوانات الأبوسوم والبشر. في المرحلة اللاحقة، حلّلوا عينات البعوض التي تحتوي على الدم لإثبات قدرة بعوض «أيدوس نوتوسكريبتس» على لدغ الأبوسوم والبشر في آن.



لربط هذه المعطيات كلها ببعضها، كشف تحليل جغرافي مكاني أن المناطق التي تسجّل إصابات بشرية بقرحة بورولي تتداخل مع المناطق التي ينشط فيها البعوض وحيوانات الأبوسوم التي تحمل جرثومة القرحة المتفطرة.



تبقى تدابير الحماية الشخصية ضد لدغات البعوض من أبرز الخطوات الدفاعية الفاعلة. يمكنك أن تحمي نفسك من هذه الحشرات عبر ارتداء قمصان بأكمام طويلة، وسراويل طويلة، وأحذية مغطاة. كذلك، يضمن دهن طاردات الحشرات الموضعية على جميع المناطق الجلدية المكشوفة حماية آمنة وفاعلة من لدغات البعوض.



أخيراً، تسمح خطوات الوقاية من تلك اللدغات والقرحة المتفطرة بالاحتماء من فيروسات أخرى مثل «نهر روس»، و»غابة بارما»، والتهاب الدماغ الياباني، وفيروس التهاب الدماغ «وادي موراي».

MISS 3